بلينكن ونظيره البريطاني يرفضان عودة “النظام السوري” إلى الجامعة العربية: لن نطبع معه
أربيل – نورث برس
ندد وزير خارجية الولايات المتحدة ونظيره البريطاني بقرار جامعة الدول العربية بإعادة سوريا إلى عضويتها من دون شروط، فيما جددا موقف بلادهما الرافض للتطبيع مع دمشق.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إنهما عارضا خطوة الجامعة العربية باعادة سوريا إلى عضويتها، رغم قولهما إن جامعة الدول العربية مستقلة بقرارها لتحديد أعضائها.
وشدد الوزيران على أن بلادهما لن تطبعا العلاقات مع “حكومة الأسد” ما لم تقبل خطة الأمم المتحدة لإعادة السلام إلى البلاد بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً وتلتزم بها.
وقال بلينكن: “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة قبولها في جامعة الدول العربية”.
وقال كليفرلي إن الحكومة البريطانية تشارك موقف الولايات المتحد في هذا الاتجاه.
وأضاف: “هذه مناسبة تشترك فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في وجهات نظر متشابهة للغاية”، مبيناً أن المملكة المتحدة “غير مرتاحة للغاية لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، ولكن (كما قال بلينكن) في النهاية هو قرار يعود لجامعة الدول العربية”.
وأكد على أن تكون هناك شروط إذا اختاروا اتخاذ هذا الإجراء، على رأسها “بعض التغييرات الأساسية من دمشق ونظام الأسد”.
وقال بلينكن وكليفرلي إن أي حل للأزمة في سوريا يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي تم اعتماده في عام 2015 والذي يحدد خطوات، بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والمساعدة الإنسانية والتقدم نحو انتخابات حرة ونزيهة.
وأكد الوزيران على أنه من الأهمية ألا تصبح سوريا مرة أخرى “ملاذاً لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية داعش، الذي احتل أجزاء كبيرة من البلاد والعراق المجاور قبل طرده إلى حد كبير”.
وعادت سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة يوم الأحد الفائت بعد قرابة 12 عاماً من تجميد عضويتها، حيث مثّل ذلك “انتصاراً رمزياً للأسد” الذي يمكنه الانضمام إلى القمة العربية في 19 أيار/مايو، على الرغم من أن العقوبات الغربية ستستمر في منع تمويل إعادة الإعمار للبلد الذي مزقته الحرب.