مسؤول في الإدارة الذاتية: تسعيرة القمح “مناسبة” و”مجزية

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إنهم سيشترون محصولي القمح والشعير كاملاً من المزارعين لهذا الموسم، واصفاً التسعيرة التي حددتها الإدارة بـ “المناسبة” و”المجزية”.

واليوم، سعّرت الإدارة الذاتية محصول القمح بـ 43 سنتاً للكيلو الواحد (حوالي 3700 ليرة)، فيما حددت سعر شراء مادة الشعير بـ 35 سنتاً للكيلو الواحد (حوالي 3آلاف ليرة).

وقال محمد الدخيل، الرئيس المشارك لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية، إنهم حددوا التسعيرة بعد سلسلة اجتماعات من خلال حساب وسطي تكلفة الدونم الواحد والكيلو الواحد من القمح والشعير.

وفي وقت سابق كلّفت هيئة الزراعة والري، لجان وهيئات الزراعة واتحادات الفلاحين في الإدارات السبع، برفع مقترحات حول تسعيرة محصولي القمح والشعير.

وأضاف “الدخيل” في تصريح لنورث برس، إنهم سيشترون المحصول كاملاً من المزارعين، ووصف التسعيرة بأنها مجزية ومناسبة.

فيما لم يجب الرئيس المشارك لهيئة الزراعة والري عن العملة التي سيستلم المزارعين فواتير محاصيلهم.

وفي وقت سابق، قال مزارعون لنورث برس إن الكيلو الواحد من القمح كلفهم نحو 50 سنتاً، على اعتبار أن إنتاج الدونم الواحد 350 كيلو وسطياً، حيث كلفهم أكثر من 150 دولار أمريكي متضمنة أسعار سماد ومبيدات وبذار وأجرة حراثة وحصاد ومحروقات.

واعتبر مزارعون أن التسعيرة التي حددتها الإدارة الذاتية “مخيبة لآمالهم”، إذ كانوا يتأملون تسعيرة بحدها الأدنى 50 سنتاً.

وبرر عبد الحميد العلي رئيس اتحاد الفلاحين في الرقة، التسعيرة التي لم تحقق آمال مزارعي القمح، مراعاة للظروف المعيشية، حيث سينعكس رفع التسعيرة على رفع أسعار مواد أخرى.

وأضاف، أنهم لجأوا لتسعيرة المحصول بالعملة الأجنبية، ليتمكن المزارعين من تغطية تكاليف الإنتاج، إذ أن غالبية مستلزمات المحصول، دفعها المزارعون بالدولار الأمريكي.

ورأى أن التسعيرة التي حددتها الإدارة الذاتية، “تلائم” هذا الموسم نظراً لوفرة الإنتاج، نتيجة وفرة الأمطار التي هطلت هذا العام.

ودفع مزارعون ثمن بذار القمح 400 دولار أمريكي للطن الواحد من القمح العادي، فيما وصل سعر البذار الجيد إلى 1000 ألف دولار، أما سعر طن السماد فيصل سعر الترابي إلى 1100 دولار، أما اليوريا نحو 650 دولار، كما بلغت أجرة حراثة الدونم الواحد 10، أما أجرة الحصاد فتقارب الـ 15 دولاراً.

إعداد: فاطمة خالد – تحرير: أحمد عثمان