رياض درار: على الإدارة الذاتية التواصل مع الدول العربية المعنية بالحل في سوريا
الرقة – نورث برس
قال رياض درار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الثلاثاء، إنه على الإدارة الذاتية تطوير عملها لكسب التحالفات والتواصل مع الدول العربية المعنية بالحل في سوريا.
وتعليقاً على الانفتاح العربي على دمشق مؤخراً، قال درار لنورث برس إن التطبيع العربي “يؤدي لتدعيم موقف النظام في أي مرحلة تفاوضية ضد الأطراف الأخرى”.
وقال: “نحن في مسد نخاطب الجميع، حتى لا يكون هناك محاباة للنظام للحصول على مصالح الدول الأخرى، دون تفعيل حل سياسي يوصلنا لمشاركة الجميع وبناء الحل على أساس القرار 2254”.
وأشار إلى أن المساعي العربية بما فيها إعادة سوريا لجامعة الدول العربية، تأتي في سياق دور جديد للدول العربية، “نأمل أن يسهم هذا الدور بحل سياسي يخدم الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها”.
مضيفاً أن هذا الدور يجب أن يتضمن عملية سياسية بقيادة السوريين، ومن المهم أن يدعمه هذا الدور وصولاً لتغيير جذري، يختار فيه السوريين نظامهم الجديد، ويشارك فيه جميع السوريين “دون إقصاء أو تهميش”.
ورأى درار أن الفترة الماضية بيّنت ضعف المعارضة الرسمية التي يمثلها الائتلاف، كممثل للمعارضة وساعي للشراكة في حل سياسي، بحسب تصريحه.
الرئيس المشارك لـ”مسد” قال إنهم والإدارة الذاتية “أقوياء في المعادلة السورية” وأن المنطقة أصبحت “مرتكز للحل السياسي”، لذلك “على الإدارة الذاتية العناية بدورها المستقبلي، وتطوير عملها لتكون نموذجاً يحتذى لنظام سياسي جديد”.
وأضاف أنه يجب تعويم الإدارة لدى الدول المعنية بالحل في سوريا، “فهي تستطيع أن تقوم بدور متميز من خلال ما نجحت به حتى الآن، في إقامة نظام يجمع كافة المكونات، وإقامة شكل من الحوكمة ناجح، قياساً بالأحداث التي تجري، والمحيط من حولها الذي فشل في بناء شكل حكومي يمكن أن يعتني بشؤون المناطق وحياة الناس”.
وقال إن “مسد” تتمسك بالقرار 2245 لأنه وضع شكل العملية السياسية، وبالتالي هو الطريق الذي لن يقبله “النظام” وسيستمر في المماطلة، لكن علينا استخدام الوسائل الدبلوماسية والعرب المهتمين بالحل، وإقناعهم بمشاركة الجميع بهذا الحل، بحسب تصريحه.