توقعات بزيارة الأسد للسعودية قبل مشاركته في القمة العربية المقبلة
دمشق – نورث برس
ازدادت احتمالية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض بشكل ملحوظ بعد قرار مجلس جامعة الدول العربية بإعادة دمشق العضوية الكاملة في المجتمع الإقليمي، على ما جاء في تقرير لوكالة “تاس” الروسية.
وأمس الأحد، وافقت جامعة الدول العربية في اجتماعها الاستثنائي بالقاهرة، على عودة دمشق إلى مقعدها بعد انقطاع لقرابة 12 عاماً.
وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أحمد أبو الغيط، إنه أصبح بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية، “إذا رغب”.
ونقلت “تاس” عن الخبير اللبناني في الشؤون السورية، نضال سابي، إن الأمير محمد بن سلمان آل سعود “اتخذ مساراً لحل أوضاع الصراع في المنطقة ضد إرادة الولايات المتحدة، والتي أدت لعقود إلى تأجيج التناقضات والصراعات الطائفية بين الدول العربية”.
وذكر التقرير الروسي أن ثمة معلومات من مصادر موثوقة في الرياض ودمشق بأن مثل هذه الزيارة ستتم تتم قبل قمة الجامعة العربية في 19 أيار/ مايو المقبل.
وعزا التقرير الخطوة السعودية بدعوة الأسد بشكل يستبق القمة هو أن ولي العهد يعتزم “عقد اجتماع الرياض على أعلى مستوى في التاريخ كقمة لتوحيد الصف العربي برعاية السعودية”.
وقال: “أعتقد أن وريث العرش السعودي قريب جداً من هدفه. لأنه في وقت مبكر من يوم السبت لم يتعهد أحد بالتنبؤ بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في 7 مايو سينتهي بنجاح ويفتح الطريق لعودة سوريا إلى المجتمع بعد انقطاع دام 12 عاماً”.
كما لم يستبعد الخبير اللبناني دعوة رئيسي إيران وتركيا، إبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان، إلى الرياض كضيفي شرف.
ورأت الوكالة الروسية أن إنهاء المقاطعة العربية لسوريا هو بمثابة “تحجيم” قدرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الإبقاء على العقوبات الاقتصادية ضد دمشق، مشددةً على أن “فعاليتها ستنخفض بشكل حاد وسيتعين على الغرب الاعتراف بالهزيمة”.