بعد شهرين على قتل كرد محتفلين بعيد نوروز في جنديرس.. مطالبات متجددة بالمحاسبة

القامشلي – نورث برس

 طالبت عشرات المنظمات والشخصيات الحقوقية والإعلامية، عبر بيانٍ مشترك، محاسبة عناصر بفصيل موالٍ لتركيا قتل كرد محتفلين بعيد نوروز في بلدة جنديرس بريف عفرين قبل حوالي شهرين.

في 20 آذار/ مارس الماضي، أقدم عناصر من فصيل جيش الشرقية في الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، على قتل خمسة مدنيين كرد من عائلة واحدة في جنديرس بريف عفرين بسبب إيقادهم شعلة عيد نوروز.

وقال الموقعون على البيان المشترك إنه رغم مرور أكثر من شهر ونصف على الحادثة، إلا أن الجناة لازالوا طلقاء لم تتم محاسبتهم، كما لازالت فصائل المعارضة بأمنييها وسجونها وسلطتها قائمة لم تُمس، “وعاد الصمت ليلف عفرين وجنديرس من جديد كأن شيئاً لم يكن”.

وجاء في البيان أن “هذه الجريمة أضيفت إلى سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها فصائل الجيش الوطني السوري بحق السكان الأصليين طوال خمسة أعوام من الاحتلال التركي لعفرين بشكل ممنهج”.

وطالب الموقعون من الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، بـ “إنهاء الاحتلال التركي ووضع منطقة عفرين تحت مراقبة دولية”، ودعوا إلى إصدار تقرير حقوقي خاص بالانتهاكات الحاصلة في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا.

وطالب البيان الحكومة التركية بضمان محاسبة جميع المتورطين بهذه الجريمة، وجميع الانتهاكات الواقعة على السكان بشكل شفاف وعلني، أمام محاكم نزيهة تتبع المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.

وشدد على اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل حماية السكان في عفرين وسوريا وتحمّل مسؤولياتها بوصفها “قوة احتلال”، وإخراج فصائل الجيش الوطني وإغلاق مراكز الاحتجاز السرية والعلنية التابعة لها، ووقف الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، وعمليات التغيير الديموغرافي.

كما طالب البيان بتسليم إدارة المنطقة إلى إدارة من سكانها الأصليين، وإعادة الممتلكات المحسوبة إلى أصحابها وضمان عودة كريمة للمهجرين من المنطقة.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش