تسعيرة الحكومة للقمح تحظى بسخرية رواد “فيسبوك”
الرقة – نورث برس
لاقت تسعيرة محصول القمح التي أصدرتها اللجنة الاقتصادية في حكومة دمشق، الخميس، نصيباً من التعليقات الساخرة من قبل رواد “فيسبوك”.
وحددت اللجنة الاقتصادية في الحكومة سعر كيلو القمح الواحد 2500 ليرة، وأضافت له 300ليرة، عادةً ما تسمي مؤسسات الحكومة تلك بـ “المكرمة”، لكن هذه المرة وصفوها بـ “حوافز تشجيعية” لزراعة وتسليم القمح.
يقول أحدهم، إن التسعيرة “حرق أسعار”، في إشارة لقلتها، مقارنة بالتكاليف التي دفعها مزارعو القمح، والتي تقارب الـ 2 مليون ليرة، في حين يبلغ وسطي إنتاج الدونم الواحد بين 300-350 كيلو.
أما آخرون فيعلقون، “جايربن عا حالن كتير”، “أي هاه بيضتوها يعني…. عاملين انجاز”، لا سيما أن التعديل عن السعر القديم الذي حددته اللجنة مسبقاً بـ 2300 ليرة للقمح و2000ليرة للشعير، ليس بالتعديل الكبير، خاصة في ظل انهيار قيمة الليرة السورية والتي تجاوزت حاجز الـ 8500 ليرة للدولار الواحد.
وهناك من يعلق، “وين عايشه هالحكومه وين حدا يفيقها ولوووو شكلون نايمين نومة اهل الكهف”، إذ أن العملة السورية انهارت بأكثر من 2000 ليرة منذ الزراعة حتى الحصاد، وفي اعتراضهم على التسعيرة السابقة، طالب مزارعون بدراسة واقعية للتكاليف وتحديد تسعيرة “منصفة ومشجعة”، تدفعه للزراعة، في ظل عزوف بعضهم عن زراعة المحاصيل الموسمية الاستراتيجية.
وتعليق لأحدهم، يعبّر عن قلة الدعم من قبل الحكومة بعد رفعا أسعار السماد، حيث وصل سعر الطن لأكثر من 2.5مليون، ويقول، “كانو اللجنة الاقتصادية ضاربي الفلاح بمنية”.
فيما يتساءل أحدهم، “لماذا لا تحدد اللجنة الاقتصادية سعر منتجات القمح مثلاً الطحين 2800، البرغل 3000، السميد 2900، الفريكة 5000؟ وهكذا ويستفيد الناس كلهم ويشبع الفقير”، حيث تشهد أسعار تلك المواد، والتي ترتبط بالقمح، فوارق تصل إلى أكثر من 5 آلاف ليرة، ويوافق، آخر سابقه، “ليش اسعار القمح ومشتقاته نار كاوية بالسوق”.
وتأتي تسعيرة القمح في الوقت الذي تعاني فيه الزراعة من إهمال حكومي، وقلة الدعم، وارتفاع أسعار المواد، أجبر مزارعين على العزوف عن الزراعة، قبل أن تمنح الحكومة 300ليرة للمزارع كـ “حوافز تشجيعية”.