السودان.. هدنة جديدة أطول نسبياً وفرار 100 ألف شخص إلى الدول المجاورة

دمشق- نورث برس

توصل الفريقان المتحاربان في السودان إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد أطول مدته سبعة أيام اعتبارًا من يوم غدٍ الخميس، وذلك بعد سلسلة من الهدنات غير الناجعة نتيجة استمرار القتال منذ 19 يوم ودفع إلى نزوج نحو مائة آلف شخص إلى الدول المجاورة.

وتراوحت تعهدات وقف إطلاق النار السابقة بين 24 و 72 ساعة لكن كانت هناك انتهاكات مستمرة للهدنة في الصراع الذي اندلع في منتصف نيسان/ أبريل بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.

وكان الجانبان المتخاصمان يتبادلان الانتهامات ببدء كل معركة وخرق كل الهدنات السابقة.

وقالت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان أمس الثلاثاء إن الوساطة التي دعا إليها رئيسها سلفا كير دفعت الجانبين للاتفاق على هدنة لمدة أسبوع من الخميس إلى 11 مايو أيار وتعيين مبعوثين لإجراء محادثات السلام.

وكان من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار الحالي يوم الأربعاء، ومع ذلك ، لم يتضح آلية التفاوض بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو.

ونقلت تقارير محلية أنباء عن استمرار إطلاق النار في بعض الأماكن، وفي غضون ذلك قالت وزارة الخارجية السعودية ، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء ، إن مبنى في الخرطوم يضم بعثتها الثقافية تعرض للتخريب والنهب ولم ترد انباء عن وقوع اصابات.

ويتأمل المناشدون الدوليون أن ترسي الهدنة الأخيرة هذه إلى مباحثات سلام وقد دخل القتال أسبوعه الثالث.

وقالت الأمم المتحدة إن الصراع تسبب في أزمة إنسانية ، حيث أجبر حوالي 100 ألف شخص على الفرار مع القليل من الطعام أو الماء إلى البلدان المجاورة.

أفادت وزارة الصحة السودانية ، أمس الثلاثاء ، عن وفاة 550 شخصًا وإصابة 4926 بجروح.

وقالت لجنة أطباء السودان إن أعداد القتلى المدنيين بلغ 454 شخص.

وتعتقد الأمم المتحدة أن الحصيلة قد تكون أعلى بكثير ولا سيما في صفوف الجانبين العسكريين.

وكانت الحكومات الأجنبية تنهي عمليات الإجلاء التي أعادت الآلاف من مواطنيها إلى بلدانهم.

لم يُظهر قادة الجيش وقوات الدعم السريع ، الذين تقاسموا السلطة كجزء من الانتقال المدعوم دوليًا نحو انتخابات حرة وحكومة مدنية ، أي علامة على التراجع ، لكن لا يبدو أن أيًا منهما قادر على تحقيق نصر سريع.

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن نحو 330 ألف سوداني نزحوا أيضا داخل حدود السودان بسبب الحرب.

إعداد وتحرير: هوزان زبير