قمع ما قبل الانتخابات.. السلطات التركية في مواجهة الصحفيين

دمشق – نورث برس

وسعت السلطات التركية نطاق ما يصفه المعارضون بالقمع الممنهج بحق الصحفيين، حيث اعتقل مؤخراً اثنين آخرين، بعد أيام قليلة من حملة مداهمة واسعة شملت عشرات المدن التركية وذات الغالبية الكردية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 أيار/ مايو، تستمر عمليات قمع المنافذ الإخبارية والصحفيين.

واعتُقل سادات يلماز، كاتب ومحرر وكالة “موزوبوتاميا”، في 29 نيسان/ أبريل الفائت، في مدينة ديار بكر (آمد) جنوب شرقي البلاد.

وتم اعتقال ديكل موفتي أوغلو، رئيس جمعية “صحفيي دجلة فرات” ( دي إف جي).

وتغطي وكالة موزوبوتاميا الأخبار والأحداث المتعلقة بالسكان بالكرد ومناطق جنوب شرقي تركيا بشكل عام وكثيراً ما يتعرض صحفيو الوكالة للاعتقال والاحتجاز.

كما تدافع جمعية “دجلة فرات للصحفيين” عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، ولا سيما أولئك الذين يعملون في مناطق جنوب شرقي تركيا.

وتم القبض على يلماز ومفتوغلو كجزء من تحقيق أجراه مكتب المدعي العام في أنقرة، مع أوامر توقيف ضد 49 فرداً في 15 محافظة في 29 نيسان/ أبريل. وبعد اعتقالهم، نُقل الصحفيون إلى العاصمة التركية بالحافلة.

قبل أيام قليلة من حملة القمع التي قادها مكتب المدعي العام في أنقرة، أصدر مكتب النائب العام في ديار بكر أوامر اعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب ضد 286 شخصاً.

وتم القبض على ما لا يقل عن 128 شخصاً، بينهم صحفيون وسياسيون ومحامون، في 21 مقاطعة، حدثت غالبية الاعتقالات في الصباح الباكر من يوم 25 نيسان/ أبريل.

بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال ستة صحفيين في إسطنبول أثناء الإدلاء ببيان يدعم زملائهم المسجونين. تم إطلاق سراحهم لاحقاً في نفس الليلة مطلع الأسبوع.

ويبدو أن حملات الاعتقال التي تستهدف الصحفيين تُنظر إليها في سياق الانتخابات المقبلة.

وتشير البيانات والتقارير الداعمة لحقوق الصحفيين إلى أن ما يحصل هو على خلفية الانتخابات المقبلة، حيث يواجه الرئيس الحالي مرحلة مصيرية أمام معارضيه .

ودعت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية، الحكومة التركية إلى مقاضاة ضباط الشرطة الذين اعتدوا بالضرب على الصحفيين الذين احتجزتهم نهاية الأسبوع.

وتم اعتقال 31 صحفياً في الأشهر العشرة الماضية وفقاً لـ “جمعية دراسات القانون والإعلام التركي”.

 وانضم الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ) إلى منظمات حرية الإعلام وحرية التعبير ومنظمات حقوق الإنسان في دعوة السلطات التركية إلى وقف المضايقات الممنهجة بحق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.

إعداد وتحرير: هوزان زبير