وعودٌ بلا تنفيذ.. سكان في القامشلي يشكون سوء خدمات البلدية

القامشلي – نورث برس

تضطر سميرة لحمل أغراضها وحاجياتها، بعد العودة من السوق، لمسافة طويلة سيراً على الأقدام حتى تصل منزلها, وذلك بسبب رفض صاحب التكسي إيصالها, لرداءة شوارع حيها وكثرة الحفر فيها.

وترى سميرة الأطرش (55 عاماً) من سكان حي الطي بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، بأن أصحاب التكاسي لديهم كل الحق في رفض الدخول إلى تلك الأحياء، بسبب الأضرار التي قد تلحقها رداءة الشوارع في سياراتهم.

وبلهجتها المحلية تقول لنورث برس: “من زمان نستنى  البلدية تزبط شوارعنا, فنحن بأمس الحاجة لخدمة الشوارع وتأهيل الطرقات بشكل كبير, ونتأمل إعادة النظر لتنفيذ مشروع التزفيت لأحيائنا هذا العام”.

ومن رداءة الشوارع إلى انتشار النفايات، يخشى أحمد على أطفاله الصغار من القمامة المنتشرة في شارع الحي الذي يسكنه، خاصة مع اقتراب دخول فصل الصيف وما سينتج عن تجمع تلك النفايات من روائح كريهة وأمراض خطيرة.

يقول أحمد الهويد (40 عاماً) من سكان حي علايا بالقامشلي, لنورث برس: “ساعات مجيئ سيارة البلدية لأخذ النفايات غير محدد, وهذا يشكل لنا عائقاً ومشكلة لانتشار النفايات وتفشي الأمراض, بالإضافة إلى أن الكلاب والقطط  تنثر أكياس النفايات”.

ويحمل الرجل الأربعيني، البلدية مسؤولية وضع حاويات ضمن شوارع المدينة والأحياء، للحد من مشكلة تجمعات القمامة، “لا يمكننا ترك النفايات ضمن بيوتنا لحين مجيئ سيارة البلدية, لأن توقيت مجيئها غير ثابت وتتأخر”.

ويضيف “الهويد”: “نسمع بوعود البلدية وخططها لتنفيذ مشاريع خدمية ضمن المدينة, لكن دون أي تنفيذ”.

وتشير مريم محمد (40 عاماً) من سكان القامشلي إلى أنها تسمع بقرارات ومشاريع البلدية “لكن تطبيقها لا يتم على جميع الأحياء، وأغلب السكان لا تستفيد منها”.

وبحسب “محمد”، فهناك أحياء في مدينة القامشلي لم ينفذ فيها حتى الآن مشروع التزفيت، بينما هناك أخرى تم الانتهاء من العمل فيها.

وتضيف: “يجب العمل بشكل منظم وأفضل من قبل البلدية, وإطلاق مشاريع تخدم جميع السكان”.

وتواصلت نورث برس، مع بلدية القامشلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للاستفسار عن مشاريعها التي نفذت والتي لم تنفذ لعام 2022، وعن مخططها للعام الحالي، إلا أنها لم تجب عن تلك الاستفسارات.

إعداد: نالين علي ـ تحرير: تيسير محمد