حرب السودان في أسبوعها الثالث.. هدنة هشة وتبادل الاتهامات بخرقها

دمشق – نورث برس

دخل الاقتتال العسكري في السودان، الاثنين، يومه السادس عشر، فيما تتوالى مناشدات أممية لوقف إطلاق النار دون نجاح، وسط تبادل الاتهامات بين الفريقين المتحاربين بخرقها، ما يبقي البلد في حالة حرب داخلية راح ضيحتها مئات المدنيين.

واتهمت القوات العسكرية المتنافسة في السودان بعضها البعض بانتهاك وقف جديد لإطلاق النار مع استمرار الصراع الدامي لمدة أسبوع ثالث على الرغم من التحذيرات من الانزلاق نحو حرب أهلية.

وقال الجانبان (الجيش والدعم السريع) إن اتفاق وقف إطلاق النار الرسمي الذي كان من المقرر أن ينتهي في منتصف الليلة الفائت، سيمدد لمدة 72 ساعة أخرى.

 وقال الجيش إنه يأمل في أن يلتزم من وصفهم بـ “المتمردين” في إِشارة إلى قوات الدعم السريع، بالاتفاق لكنه يعتقد أنهم كانوا يعتزمون مواصلة الهجمات.

 وواصل الفريقان القتال على مدار الأسبوعين الفائتين رغم سلسلة من الهدنات، مما أبقتها هشة.

وبالمقابل تتهم قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، خصمها عبدالفتاح البرهان بفض الهدنة واستمرار شن الهجمات.

وقُتل ما لا يقل عن 528 شخصاً وجُرح 4599 آخرين منذ اندلاع الصراع في 15 نيسان/ أبريل الفائت، فيما تعتقد الأمم المتحدة أن العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير.

وبلغ أعداد المدنيين وحدهم الـ425 شخصاً، وفقاً لحصيلة كشفتها لجنة أطباء السودان أمس الأحد.

ودفع القتال عشرات الآلاف من الأشخاص للفرار عبر الحدود السودانية وأثار تحذيرات من أن البلاد يمكن أن تتفكك وزعزعة استقرار منطقة مضطربة ودفع الحكومات الأجنبية إلى التدافع لإجلاء مواطنيها.

وأدى الصراع إلى نسف عملية انتقال سياسي مدعومة دولياً كانت تهدف إلى إقامة حكومة مدنية في السودان، حيث أطيح بالرئيس السابق عمر حسن البشير في عام 2019 بعد ثلاثة عقود في السلطة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير