في عيد العمال.. لاجئون سوريون في أربيل: نعمل 12 ساعة يومياً

أربيل ـ نورث برس

يصادف الأول من أيار/ مايو من كل عام، عيد العمّال العالمي، وهو مناسبة تحتفل بها الأمم المتحدة تقديراً للعاملين، وللدور الذين يلعبونه في مجتمعاتهم.

وعيد العمّال، هو تعبير عن حركة الإضراب التي قامت بها مجموعة من العمال في كندا، من ثم تم الاتفاق على أن يكون الأول من أيار عيداً عالمياً للعمال.

وخلال سنوات الحرب، أٌجبر الكثير من الشبان السوريين، على اللجوء إلى دول الجوار، والبحث عن عمل، لإعالة عوائلهم، بعضهم بدأ العمل في الخدمات والبعض الآخر داخل المطاعم والمخابز.

ومنذ بداية الحرب في سوريا، غادر العديد من الشبان البلاد بحثاً عن حياة أفضل، وهرباً من نيران الحرب، إلا أن قلة فرصة العمل، وتدني المرتبات، أجبرت معظمهم على العمل في الخدمات والمهن الصعبة، كالتعمير والتنظيف ونقل الأثاث وغيرها.

ويعمل في مخيم “قوشتبه” للاجئين السوريين، في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، العديد من الشبان في مخبز المخيم، يحضّرون الخبز لجميع العائلات، يبدأ عملهم من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً.

يقول اللاجئ السوري، عدنان عبد الرحمن، إنه يعمل في المخبز نحو 12 ساعة يومياً، لتأمين متطلبات عائلته، رغم أن المرتبات غير كافية، إلا أنه العمل الوحيد الذي توفر له.

يتحمّل “عبدالرحمن” عناء الوقوف لساعات طويلة أمام النار، لتحضير الخبز، يعاني شدة الحرارة خلال فصل الصيف، “عملنا متعب، لكنني أهنئ كل عامل لم يستسلم لقساوة اللجوء واستمر في العمل في أجل عائلته”.

ولا يختلف حال اللاجئ السوري حسين أحمد، عن صديقه، حيث يعمل داخل المخبز في تحضير العجين، “ساعات عملنا طويلة وأجورنا ضئيلة، أتمنى في هذا اليوم أن يحصل كل عامل على حقوقه، وأن تكون هذه المناسبة فرصة للتذكير بمطالب العاملين بحياة أفضل”.

وأجبرت ظروف اللجوء، اللاجئ السوري ديار إبراهيم، على العمل بدلاً من الدراسة، فبدأ العمل منذ نحو خمس سنوات في مخبز المخيم.

يقول “إبراهيم” لنورث برس: “في مثل هذا اليوم من كل عام نأمل بالحصول على حقوقنا، لكننا لا نجد شيئاً، مازالت مرتباتنا ضئيلة، وساعات عملنا طويلة، نتمنى أن تتحسن أحوالنا في الأعوام القادمة”.

إعداد : سهى كامل – تحرير : تيسير محمد