بسبب غلاء لحوم المواشي.. سكان في منبج يقبلون على شراء الأسماك

 

منبج- صدام الحسن- نورث برس

 

تشهد بسطات بيع الأسماك في مدينة منبج، شمالي سوريا، مؤخراً، نشاطاً في حركة البيع والشراء نتيجة لاستقرار أسعارها بالمقارنة مع ارتفاع أسعار لحوم المواشي والفروج بنسبة ملحوظة.

 

وسبَّب هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية عموماً، وخاصة اللحوم، ليدفع ثمن هذا الغلاء السكان من أصحاب الدخل المحدود الذين لجؤوا إلى شراء الأسماك، رغم أن نسبة شرائهم لها أيضاً لا تتجاوز مرتين أو ثلاث مرات شهرياً.

 

عند بائع أسماك في مدينة منبج يحاول سلمان ظاهر، أحد سكان المدينة، مساومة البائع على أسعار الأسماك ليشتري حاجته منها.

 

ومنذ ارتفاع أسعار اللحوم خلال الأشهر الثلاثة الماضية يتردد ظاهر بشكل شهري على بائعي الأسماك، ويقول متبسماً "السمك أرخص ومفيد للصحة أيضاً".

 

ويبلغ سعر كيلوالغرام الواحد من السمك في سوق منبج /1300/ ليرة سورية، وسطياً في حين يباع كيلو غرام الفروج بسعر /1450/ ليرة سورية، بينما يبلغ سعر الكيلو الواحد من لحوم المواشي /6500/ ليرة سورية.

 

وتباع الأسماك، بخلاف اللحوم الأخرى، على بسطات ينظف عليها أصحابها الأسماك ويبيعونها، و توجد في سوق مدينة منبج قرابة /10/ بسطات لبائعي الأسماك.

 

محمد السعيد، /28/ عاماً، من أهالي المدينة وصاحب بسطة لبيع الأسماك وسط السوق، يقول إن إقبال الأهالي ازداد على شراء السمك بعد ارتفاع أسعار اللحوم التي تزامنت مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.

 

 ويجلب الباعة في منبج الأسماك من الصيادين في منطقتي "سد تشرين" و"الحديدي" التابعتين لمدينة منبج ومنطقة "تل عثمان" التابعة لمدينة الرقة.

 

وتتفاوت أسعار الأسماك حسب نوعها وحجمها، إذ يبلغ سعر النوع الذي يسمى محلياً بـ"أم حميدي" "/1500/ ليرة سورية للكيلو الواحد، أما "الجري" فيبلع /1200/ ليرة سورية، بالإضافة إلى أنواع أخرى صغيرة تباع فقط بـ/800/ و/600/ ليرة سورية.

 

 

ووصل سعر صرف الدولار  الواحد مقابل الليرة السورية في منبج، منتصف الشهر الماضي، إلى /1200/ ليرة سورية، لينخفض بعدها إلى /1065/ ليرة سورية، إلا أن هذا الانخفاض الطفيف لم يخفف من أعباء الموطنين.

 

وكان سعر الكيلوغرام من لحم الخروف يباع بسعر /5000/ ليرة سورية قبل ارتفاع الدولار، ليرتفع بعدها إلى نحو /6500/ ليرة سورية تقريباً، كما ارتفع سعر الفروج من \700\ إلى \1450\ ليرة، بينما حافظ سعر الكيلو غرام من السمك على سعره الوسطي \1300\.

 

ويعيد تجار أسماك في منبج سبب استقرار أسعارها، إلى أن الأسماك لا تكلفهم مصاريف تربية وأعلاف كما هو الحال بالنسبة للفروج والمواشي، إضافة إلى عدم وجود مصاريف شحن وجمركة، في حين يبقى عامل العرض والطلب المؤثر الأبرز على أسعارها.

 

ويتوقف صيد الأسماك بشكل عام في موسم تكاثرها من /15/ آذار/ مارس إلى /15/ من شهر حزيران/ يونيو من كل عام طبقاً لصيادين وباعة في المنطقة.