معارض سوري: مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية إيجابية وهي الأكثر تميزاً
دمشق – نورث برس
أفاد المعارض والكاتب السوري الدكتور غياث نعيسة، الأربعاء، بأن مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية إيجابية وهي الأكثر تميزاً خلال الوضع السوري الراهن.
وجاء هذا التصريح لـ “نعيسة” خلال لقاء أجرته وكالة نورث برس معه اليوم ضمن برنامج “حدث وتعليق” بإطار الحديث عن المبادرة التي طرحتها الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية.
وقال نعيسة، إن “مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية إيجابية في ظل الواقع الذي تعرض للتعفن وللاستعصاء السياسي منذ عدة سنوات، ولازال يسير بالتدهور عاماً بعد عام”.
وأردف قوله إن “الشعب السوري تتدهور أحواله بجميع مكوناته، وسوريا أصبحت بلد مقسم ومجزأ ويخضع لعدد من الاحتلالات وهناك تدخلات دولية وإقليمية والوضع المعاشي للسكان أصبح كارثي”.
وأضاف أنه ضمن هذا المشهد كله هناك في سوريا بقعة ضوء في سوريا، وهي الإدارة الذاتية وهي تجرية فريدة في المنطقة، حيث تعتبر مشروع وطني وتقدمي وديمقراطي.
وذكر أنه عليها أن تبادر بإيجاد حل للأزمة وإن يكون هناك حل تفاوضي وبالأخص مع حكومة دمشق باعتبارها المسيطر الأكبر على الجغرافية السورية، وإن لم يحدث الحل التفاوضي هذا يعني أن هناك مشروع حرب أهلية ودمار وخراب أكثر في سوريا.
وتابع أنه على كل من يحرص على سوريا عليه أن يدعم هذه المبادرة وبالأخص أن الإدارة الذاتية هي متوازنة وتملك مقومات ولها من العمر سنوات وتدير منطقة واسعة من سوريا ولها مشروع لعموم سوريا وهو مشروع انتقال ديمقراطي ووطني واجتماعي في نفس الوقت.
وشدد على دعمهم لهذه المبادرة، لأن هذه المبادرة هي الوحيدة التي صدرت عن السوريين ولها وزن وآفاق عميقة.
وبخصوص اتهام الإدارة الذاتية بالانفصال عن سوريا، أجاب أن مشروع الإدارة الذاتية لو كان انفصالياً لقام بطرد جميع مَن يتبعون لحكومة دمشق من جيش وموظفين مدنيين، بل هي بالعكس مشروع سياسي للسوريين في خضم صراع عنيف تم خلال السنوات الماضية ويحمل مشروع ديمقراطي واجتماعي بذات الوقت.
وأضاف لإجابته أن الإدارة الذاتية وضعت مشروع الخروج من الكارثة مرة أخرى بيد السوريين، وللإدارة القدرة على أن تفعل ذلك ولها كامل الحق والشرعية في أن تقوم بذلك.
وبخصوص الردود على المبادرة من حكومة دمشق والمعارضة، قال إنه “لم تأتي أي ردود لا من المعارضة ولا من حكومة دمشق فالأولى لا تملك قرار فهي تتبع لدول وجهات وليس لها وزن وهي في حياة اصطناعية”.
وأردف إن حكومة دمشق لم ترد لأن لديها شعور متناقض فمن جهة هذه المبادرة تسبب له الإحراج لأنها مبادرة عقلانية ومخرج للأزمة، ومن جهة أخرى هي تعيش مرحلة من النشوة الفارغة والكاذبة على أنه هناك تطبيع عربي وتركي معها وبالتالي هي تنظر بأنها ليست بحاجة لتقديم التنازل”.
وأشاد نعيسة بأهمية هذه المبادرة لجميع السوريين وجميع المناطق في سوريا، معتبراً أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السورية في ظل هذا الواقع المتردي.