قصف متبادل بين القوات الحكومية و”النصرة” واستنفار لفصيلين معارضين في إدلب وحلب

إدلب – نورث برس

شهدت مناطق خفض التصعيد في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، أمس الاثنين، تجدداً لعمليات القصف المتبادل بين فصائل المعارضة السورية وقوات الحكومة السورية.

وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لنورث برس، إن فصائل الفتح المبين استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة و الهاون مواقع قوات الحكومة السورية في الفوج 46 و قريتي بسرطون و أورم الصغرى غربي حلب، ومواقع أخرى على أطراف مدينة كفرنبل جنوبي إدلب.

وأضافت أن “سرايا القنص” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” تمكنت من قتل ثلاثة عناصر لقوات الحكومة و إصابة اثنين آخرين، بعد عمليات نفذتها على محوري كفرنبل وحزارين جنوبي إدلب.

في غضون ذلك، أفادت المصادر نفسها بأن قوات الحكومة جددت قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وأطراف البارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، والوساطة وكفرتعال والقصر وأطراف الأتارب وكفرنوران غربي حلب.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا ومنذ أشهر تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً مكثفاً وعمليات تسلل بين طرفي الصراع، وذلك على الرغم من خضوع المنطقة لاتفاق خفض التصعيد العسكري الموقع بين روسيا وتركيا في آذار من العام 2020.

فيما شهدت بلدة تادف بريف مدينة الباب شرق حلب، مساء أمس استنفاراً عسكرياً لفصيلي صقور الشام وأحرار الشرقية المواليين لتركيا، بسبب خلاف على خطوط التهريب بالمنطقة.

وقال مصدر خاص لنورث برس، إن مجموعات تابعة لفصيل أحرار الشرقية هاجمت نقاط حراسة لفصيل الصقور على خطوط التماس مع القوات الحكومية ببلدة تادف بريف مدينة الباب شرق حلب.

وأضاف أنه دارات اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة بين الطرفين إثر اقتحام أحرار الشرقية لنقاط الصقور في المنطقة دون أن تسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأشار المصدر إلى أنه تم إخراج مجموعات الصقور من نقطة حراسة لهم بعد اشتباكات دارت لأكثر من ساعة أعقبها تدخل وجهاء المنطقة لفض الخلاف، إلا أن أحرار الشرقية رفضت تسليم النقطة لفصيل الصقور.

وتخضع مدينة الباب شرق حلب لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا منذ 2017.

إعداد:  مؤيد الشيخ/ فاروق حمو – تحرير: مالين محمد