دير الزور – نورث برس
يضطر أحمد الجابر، من سكان الحاوي 12كم غربي دير الزور، لسحب مياه الصرف الصحي من الجورة الفنية كل 3 أشهر، على نفقته الخاصة إذ تكلفه في كل مرة 50 ألف ليرة، لعدم وجود صهريج لدى البلدية لمساعدته وسكان قريته.
ويشتكي السكان الريف الغربي في دير الزور من “الاستجابة البطيئة” للبلديات من حيث سحب مياه الصرف الصحي من الجور الفنية والتي تحتاج لتسجيل دور.
كما يحملون البلدية مسؤولية العمل على مشروع الصرف الصحي، بسبب حاجة المنطقة له، إذ يعتمدون في الوقت الحالي على الجور الفنية وهي من الوسائل البدائية، ولكنها تعتبر هشّة في مواجهة الفيضانات والأمطار الغزيرة.
ويعتبر حفر الجور الفنية مكلفاً، من ناحية حفرها وسحب المياه منها عند امتلائها، بالإضافة لمخاطرها على السكان والأطفال والماشية.
والعام الماضي فقد طفلٌ في السادسة من عمره، حياته، غرقاً في إحدى الجور الفنية المكشوفة.
ويطالب علي الحمود، من سكان منطقة الحويجة 14كم غربي دير الزور، بالعمل على مشروع للصرف الصحي في منطقته، لما للوسائل البدائية من مخاطر بيئة وصحية، بسبب المياه الملوثة.
وتسببت الجور الفنية بتلوث مياه الري في الآبار السطحية، ما ينعكس على الخضار التي يتناولها السكان.
وتعتبر عائشة سليمان من سكان منطقة الطار 12كم غربي دير الزور، أن مشروع الصرف الصحي بات ضرورياً، ومن الخدمات الأساسية، بسبب مخاطر الجور من حيث بقائها مكشوفة وعدم ردم القديم منها.
ويوافق عامر سرحان، وهو الرئيس المشارك للمكتب الفني في هيئة الخدمات والبلديات في دير الزور، السكان في أن مشروع الصرف الصحي “مهم جداً”. كاشفاً أن هناك عدة شكاوى من السكان، بسبب عدم وضع خطة لمشاريع الصرف الصحي.
ويضيف لنورث برس: “لكن حتى الآن لم يتم تقديم أي دراسة لمشروع صرف صحي، من أي بلدية من القطاعات الأربع، وأغلب الدراسات لمحطات مياه”.
وخلال السنوات الماضية قدمت المنظمات مشاريع، “لكن لم تكن بالشكل المطلوب”. وحمّل المنظمات التي تعمل في مجال شبكات الصرف الصحي والبيئة، مسؤولية العمل على تلك المشاريع خلال الفترة القادمة.