دمشق- نورث برس
يتوقع من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع الاثنين، رداً قوياً على تصريحات السفير الصيني في فرنسا، المثيرة للجدل، حول السيادة “غير المكتملة” لدول ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وسيبحث الوزراء خلال اجتماع اليوم في لوكسمبورغ، بيان السفير الصيني لدى فرنسا “لو شي” حول السيادة غير الكاملة لدول ما بعد الاتحاد السوفيتي، حسبما صرح جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، لدى وصوله إلى لوكسمبورغ.
ويوم الجمعة ، نشرت القناة التلفزيونية الفرنسية” إل سي إي” على تويتر اقتباسًا من مقابلة مع “لو شي” ، الذي قال ، معلقًا على وضع شبه جزيرة القرم، “حتى دول الاتحاد السوفيتي السابق ليس لها وضع فعلي القانون الدولي، حيث لا توجد معاهدة دولية تحدد وضعها كدول ذات سيادة .”
وفي وقت لاحق ، أرسلت مجموعة من 80 من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة إلى وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا مع طلب إعلان لو شي شخصًا غير مرغوب فيه فيما يتعلق بتصريحاته.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الأخير “سيعيد تقييم العلاقات مع الصين ويعيد ضبطها” خلال قمة الاتحاد في حزيران/ يونيو.
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي فرنسا إلى إعلان أن السفير الصيني شخص “غير مرغوب فيه” للإدلاء بهذه التصريحات.
هذا واستدعى دول البلطيق ممثلي الصين بسبب تلك التصريحات التي أثارت غضباً في الوسط السياسي الأوربي.
ولمح بوريل إلى أن تصريح السفير الصيني يدفق لإعادة تقييم العلاقات مع الصين والتي كانت ولازالت تظهر نفسها وسيطاً غير منحازاً في الحرب الروسية الأوكرانية.
لكن الدول الغربية تؤكد مراراً وتكراراً على أن بكين من أشد الداعمين لموسكو، وتحذر أحياناً أن تقدم دعماً مسلحاً لروسيا.
ويتوقع بوريل من دول الاتحاد الأوروبي “ردا قويا يطالب بتوضيح موقف بكين الرسمي بشأن سيادة واستقلال دول ما بعد الاتحاد السوفيتي”.
وأشار بوريل أيضًا إلى أن مثل هذه التصريحات تثير “شعورًا بالتهديد” بين دول ما بعد الاتحاد السوفيتي.
بدوره، قال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس، لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الخارجية، إن دول البلطيق الثلاث ستتصل برؤساء البعثات الدبلوماسية الصينية يوم الاثنين لتوضيح ما إذا كان موقف بكين بشأن استقلال دول ما بعد الاتحاد السوفيتي قد تغير.