إجلاء رعايا أجانب من السودان وسط اشتباكات مستمرة.. وسوريا غائبة عن المشهد

دمشق – نورث برس

أعلن الجيش السوداني، السبت، عن إجلاء البعثة الدبلوماسية السعودية إلى مدينة بورتسودان برا، ومنها إلى جدّة جواً، فيما كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، عن سعي بلادها لإجلاء رعاياها من السودان، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع سوءاً.

وتأتي عملية الإجلاء بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين طرفي النزاع رغم إعلان “هدنة منذ يومين، لمدة 72 ساعة، بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع.

فيما غابت التصريحات السورية، الرسمية منها وغير الرسمية، بما يخص استعادة الرعايا السوريين، كما “لم يُسمع من السفارة السورية في الخرطوم أية تصريحات أو مبادرات”، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية.

ووفق بيان للجيش السوداني، أنّه سيتم إجلاء الرعايا والبعثات الأجنبية من البلاد خلال الساعات المقبلة، وستجلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، دبلوماسييها ورعاياها جوًا، بطائراتها في أقرب وقت.

وأعلن الجيش السوداني، اليوم، الموافقة على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين إجلاء رعايا عدد من الدول وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد.

في الوقت ذاته، حذرت هالة غريط، وهي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مما وصفته بـ “القتال المتهور”، واعتبرت أنه يهدد أمن المدنيين السودانيين والموظفين الأمريكيين.

وأكدت على السعي لإيقاف الحرب في السودان، من خلال التواصل مع طرفي النزاع، وقالت إن “أولويتنا اليوم هي وقف إطلاق نار دائم ووقف القتال”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بحث في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان سلامة الأمريكيين.

ووفق مسؤولين أميركيين، قولهم الإدارة الأميركية خططًا لفرض عقوبات جديدة على القوات العسكرية المتصارعة في السودان.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في بيان يوم الجمعة، استعدادها لفتح جميع مطارات السودان جزئيا أمام الحركة الجوية لتمكين الدول الأخرى من إجلاء مواطنيها لمغادرة البلاد بأمان.

ودخلت الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني، والتي خلفت 413 قتيلاً بينهم 5 على الأقل من موظفي الإغاثة، فضلا عن إصابة 3551 آخرين، وفق ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة.

في السياق حذر الجيش السوداني ممن وصفهم بـ”المتمردين” بعد مهاجمتهم “سجن الهدى”، وإطلاق سراح عدد كبير من النزلاء، وكشف أيضاً من استغلالهم لآلاف الألبسة العسكرية.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان