درعا – نورث برس
يستمر الوضع الأمني بالتدهور في محافظة درعا جنوبي سوريا، في ظل غياب أي وسيلة لوقف عمليات القتل، حيث سُجل الأسبوع الماضي مقتل ثمانية أشخاص في مناطق متفرقة من درعا وريفها.
و أمس الخميس قال مصدر محلي لنورث برس، إن “حسن عبدالعظيم الزعبي وحمزة الزعبي وأيهم الزعبي، تعرضوا لعملية إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، يستقلون سيارة في المسيفرة شرقي درعا”.
وأضاف أن شابين منهم تم نقلهما إلى المشفى الوطني في مدينة بصرى الشام، ليفارقوا الحياة هناك.
وأشار المصدر إلى أن الأشخاص الثلاثة مدنيون ولم ينضموا لأي جهة عسكرية أو أمنية.
وأول أمس الأربعاء، قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على، خالد أحمد البردان، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة”.
وأضافت أن المسلحين اعترضوا طريق البردان على الطريق الواصل بين مدينتي داعل وطفس بريف درعا الغربي وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر، ثم لاذوا بالفرار.
وذكرت أنه تم إسعافه إلى المشفى الوطني في مدينة طفس وفارق الحياة بعد وصوله المشفى بقليل.
وأشارت المصادر إلى أن البردان ينحدر من مدينة طفس بريف درعا الغربي، وهو مدني ولا يعمل مع أي جهة عسكرية أو أمنية.
وفي اليوم ذاته قال مصدر محلي، إن يوسف أبو حوا فارق الحياة متأثراً بجروح أصيب بها بعد منتصف ليل الأربعاء بعد استهدافه في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
وأضاف المصدر أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على أبو حوا مما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
وأفاد إن أبو حوا نقل إلى المشفى الوطني في مدينة درعا وفارق الحياة هناك مع ساعات الفجر الأولى.
وأشار المصدر إلى أن أبو حوا الذي ينحدر من بلدة جباب بريف درعا الشمالي يسكن منذ اندلاع الحرب السورية في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
وذات اليوم قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “علاء بلال العمري (28 عاماً) الملقب الطخشون قتل على يد مسلحين مجهولين في حي البحار بدرعا البلد”.
وأضافت المصادر أن العمري أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المشفى الوطني في مدينة درعا وفارق الحياة هناك.
وذكرت أن العمري يعمل ضمن مجموعة عسكرية مسلحة، كانت بالسابق تابعة للمعارضة، إلا أنها انضمت إلى صفوف فرع الأمن العسكري بعد أن دخلت القوات الحكومية إلى محافظة درعا في عام 2018، ويتزعم المجموعة مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”.
ويتهم السكان العمري بتسليم عدد من الشبان للكسم قائد مجموعته قبل أن يسلمهم الأخير لفرع الأمن العسكري وذلك بحسب ذات المصادر.
والاثنين الفائت، قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “سامي صلاح الحشيش قد قتل، فيما أصيب نضال صدقي الحشيش جراء استهدافهما بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة تل شهاب، بريف درعا الغربي”.
وأضافت المصادر أن “الحشيش” أسعف إلى المشفى الوطني في مدينة طفس بريف درعا الغربي وفارق الحياة هناك بعد ساعات.
وأشارت إلى أنه ينحدر من بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، وهو مدني لم ينضم لأي جهة عسكرية أو أمنية.
و الأحد الماضي قال مصدر محلي لنورث برس، إن “عدنان الرجب قتل في انفجار لغم أرضي على أطراف بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي”.
وأضاف المصدر أن الرجب كان يعمل في حراثة أرضه الزراعية عند انفجار لغم مزروع على أطراف البلدة.
وأشار إلى أنه تم إسعافه إلى المشفى الوطني في مدينة أزرع بريف درعا الشرقي ولكنه وصل المشفى متوفياً.
وذكر أن “الرجب” ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق ويعمل مع عائلته في الزراعة بريف درعا.
وتشهد مدينة درعا وريفها انفلاتاً أمنيا مستمراً منذ سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري صيف العام 2018، وتشهد غالبية الأيام هناك حالات قتل تكاد أن تكون شبه يومية.