قاضي التحقيق في تونس يأمر بسجن الغنوشي وسط تنديد أميركي

دمشق- نورث برس

قالت محامية زعيم حركة النهضة التونسية ورئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي، الخميس إن قاضي تحقيق تونسي أمر بسجن موكلها، فيما واجه اعتقاله وحظر جماعات معارضة أخرى للرئيس الحالي قيس سعيّد، تنديداً أميركياً.

واعتقلت الشرطة التونسية هذا العام عدة شخصيات سياسية بارزة، معظمهم من أتباع حركة النهضة الإسلامية، والتي يتهمها حكومة سعيّد بإنها متواطئة بقضايا فساد فضلاً عن ملف تسفير جهاديين إلى بؤر الصراع من بينها سوريا.

وقالت المحامية منية بوعلي في تصريحات صحفية : “كان قرارا جاهزاً، سجن الغنوشي فقط بسبب تعبير الغنوشي عن رأيه.”

والغنوشي من أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد الذي تسلم زعامة البلاد منذ العام 2021.

وحظرت السلطات التونسية، الثلاثاء الفائت، الاجتماعات في جميع مكاتب حزب النهضة الإسلامي، وأغلقت الشرطة مقر جبهة الإنقاذ، تحالف المعارضة الرئيسي.

وأعلنت حركة النهضة التونسية “الإسلامية” أنه تم توقيف زعيمها ورئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي مساء الاثنين، واقتادته وحدة أمنية داهمت منزله “إلى جهة غير معلومة”.

وقالت الولايات المتحدة إن اعتقال الغنوشي وإغلاق مقر حركة النهضة وحظر اجتماعات الجماعات المعارضة يمثل تصعيدا مقلقاً.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية التونسية إن الغنوشي اعتقل بعد “تصريحات تحريضية”.

وكان الغنوشي قد قال في اجتماع للمعارضة الأسبوع الماضي إن “تونس من دون النهضة ، بدون إسلام سياسي (..) مشروع حرب أهلية”.

وواجه الغنوشي جولات متكررة من الاستجواب القضائي خلال العام الماضي بتهم تتعلق بأموال حركة النهضة ومزاعم بأنها “ساعدت الإسلاميين في السفر إلى سوريا للجهاد” ، وهي اتهامات ينفيه هو وحركته.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، مثُل الغنوشي (82 عاماً) أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم “تسفير جهاديين” من تونس إلى سوريا والعراق.

واستُدعي الغنوشي أيضا في 19 تموز/ يوليو الماضي للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، في تهم نفاها حزب النهضة.

ومنذ بداية شباط/ فبراير الماضي، أوقفت سلطات سعيّد ما لا يقل عن عشر شخصيات معظمهم من المعارضين المنتمين إلى حزب النهضة وحلفائه، بالإضافة إلى نور الدين بوطار وهو مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة ورجل أعمال نافذ.

ووصف الرئيس سعيّد الموقوفين بـ “الإرهابيين” واتهمهم “بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير