المبيعات لا تتجاوز 30%.. حلويات العيد خارج إمكانات السوريين
دمشق ـ نورث برس
ليس مستغرباً أن يصبح العيد بلا حلويات عند غالبية الأسر السورية، طالما أن سعر كيلو الكثير من أنواع الحلويات يفوق الراتب.
فسعر كيلو المعمول بالفستق يتراوح بين 50-200 ألف ليرة، والمعمول بالجوز 80 ألف ليرة، أما المعمول بالعجوة فتتراوح أسعاره بين 45- 90 ألف ليرة.
ومن أنواع الحلويات التي اعتاد عامة السوريون على شرائها في العيد فهي البرازق، وقد وصل الكيلو لكل من الغريبة والبرازق إلى 45 ألف ليرة، حتى الأنواع الشعبية كالهريسة مثلاً تتراوح بين 35-40 ألف ليرة.
صاحب محل حلويات في دمشق قال لنورث برس، إن أسعار الحلويات كغيرها من المواد ارتفعت بسبب ارتفاع تكاليف موادها، فسعر كيلو السكر ارتفع من العيد الماضي إلى هذا العيد لأكثر من الضعف، حيث كان سعره 3 آلاف ليرة، بينما سعره هذا العام وصل إلى 7 آلاف ليرة، بينما ارتفع سعر كيلو السمن الحيواني إلى 140 ألف ليرة، بعدما كان العام الماضي 60 ألف ليرة، وكذلك الحال مع الطحين الذي ارتفع إلى الضعف، بعدما وصل سعر الكيلو منه إلى 6 ألاف ليرة.
وكذلك الحال مع الفستق الحلبي الذي ارتفع من 85-225 ألف ليرة.
يناسب الدخل
أضاف صاحب المحل، أنهم لم يتحدثوا بعد عن ارتفاع تكاليف المحروقات، وشرائها أغلب الأوقات من السوق الحر بسعر يصل إلى 10 آلاف ليرة لليتر الواحد، ويختم الحرفي حديثه بالسؤال عما إذا كانت هذه الأسعار مرتفعة على تكاليفها أم منخفضة؟
وإلى جانبه محل آخر للحلويات في منطقة الميدان، قال لنورث برس، إن أسعار الحلويات تختلف من منطقة لأخرى ومن نوع لآخر ويمكن لمن يود الشراء أن يبحث عن الأسعار التي تتناسب مع دخله، أما الموظفين فلا يمكن تصنيع حلويات تناسب دخلهم مع هذه التكاليف، لأنه حتى أنواع حلويات الدابق (المشبك والعوامة) لا يقل سعرها عن 20 ألف ليرة.
عضو في جمعية حماية المستهلك بين لنورث برس، أن نسبة بيع الحلويات لا تتجاوز 30%، وأن البيع يكاد يكون محصوراً في فترة الأعياد والمناسبات، وأن المبيع تراجع عن العام الماضي بما لا يقل عن 60%.
وأمام هذا الحال عادت الكثير من الأسر إلى محاولة صناعة الحلويات المنزلية رغم ارتفاع تكاليفها أيضاً، ولكنها تبقى أسعارها أقل من أسعار السوق بما لا يقل عن النصف.
صناعة منزلية
وشاعت طريقة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، لسيدات يعلن عن جاهزيتهن لإعداد الحلويات لمن يرغب من الأسر شريطة إحضار المواد من قبل من يطلب الحصول على الحلويات، وأن أسعارها تبقى أقل من أسعار السوق.
وقالت ربة المنزل نهلة زيدان، لنورث برس، إنها أصبحت تستعين ببرامج صناعة الحلويات على الأنترنيت لضغط التكاليف قدر الإمكان، لأن شراء المواد الأولية لصناعة حلويات العيد من عجوة وطحين وسكر ، وصلت إلى 100 ألف وهذا رقم كبير بالنسبة لأسرتها، ولن يكون بمقدورها تحمل المزيد من التكاليف، التي لا تقل عن 30 ألف ليرة لكل كيلو يصنع في البيوت، وأن هذا المبلغ يمكنها استخدامه في أماكن أخرى كثيرة.