رغم غلاء الأسعار.. سوريون يحيون عادات العيد في مخيم بأربيل

أربيل – نورث برس

تنتشر بسطات السكاكر والشوكولا، داخل سوق مخيم “قوشتبه” للاجئين السوريين في مدينة أربيل، حيث أن العائلات تخرج لشراء الحلويات استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد.

ورغم غلاء أسعار الحلويات، في ظل تراجع المردود المادي، وقلة فرص العمل، إلا أن شراء الحلويات جزء من عادات السوريين التي لم يتخلّوا عنها بعد لجوئهم إلى دول الجوار، حيث تشتري العائلات السكاكر والشوكولا وتتشارك تناولها في أول أيام العيد.

ويقول عبد العزيز محمد، بائع حلويات داخل المخيم إن “أسعار السكاكر والشوكولا ارتفع هذا العام، وتفوّق على البرازق والكعك، لذلك لجأت العائلات إلى تقليل الكميّات، نتيجة للظروف المادية الصعبة”.

ويزدحم سوق المخيم بالسيدات، اللواتي يخترن ما يعجبهن من الحلويات لاستقبال العيد، منهن اللاجئة السورية روجين علي، التي اشترت بعض الشوكولا والسكاكر.

تقول “علي” لنورث برس، إن “أجواء العيد في المخيم جميلة، الناس تشتري الحلويات للأطفال رغم غلاء الأسعار”.

ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، لجأت عشرات العائلات السورية إلى إقليم كردستان العراق، واستقرت في المخيمات، يعمل معظمها داخل المخيم، وفي الأعمال الحرّة والخدمات خارجه.

أما سليمان أمين، رغم تقدمه في العمر، لم يفوّت فرحة زيارة السوق، وشراء الحلويات لأحفاده، يقول لنورث برس: “نشتري حسب قدرتنا، لأن الحلويات تدخل البهجة إلى قلوب الأطفال، لكن أسعارها مرتفعة ليس فقط بالنسبة لنا، بل لجميع العائلات، فالأوضاع الاقتصادية متشابهة تقريباً، الجميع يعانون من الغلاء.

إعداد: سهى كامل – تحرير: تيسير محمد