اقتتال سوداني في يومه الرابع.. هجوم على دبلوماسيين أميركيين ودعوات مستمرة للهدنة

دمشق- نورث برس

قالت واشنطن، الثلاثاء إن قافلة تابعة للسفارة الأمريكية في السودان تعرضت لإطلاق نار، فيما نددت بـ “العمليات العسكرية العشوائية”، حيث يستمر الاقتتال بين قوتين عسكريتين في البلد العربي الأفريقي لليوم الرابع على التوالي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن قافلة سيارات السفارة التي تحمل علامات واضحة تعرضت للهجوم أمس الاثنين، وتربط التقارير الأولية الهجوم بقوات الدعم السريع.

وقوات الدعم السريع هي قوة شبه عسكرية يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، تقاتل الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان.

وقال بلينكين إن أفراد القافلة الدبلوماسية لم يصيبوا بأذى.

وقال الجيش السوداني إن الهجوم وقع في منطقة دارفور المضطربة بالبلاد.

وكان هجوم القافلة، إلى جانب الهجمات السابقة على عمال الإغاثة ومقر إقامة مبعوث الاتحاد الأوروبي في العاصمة الخرطوم، مؤشراً على مزيد من الانزلاق إلى الفوضى منذ اندلاع معركة بين جنرالين متنافسين للسيطرة على ثالث أكبر دولة في أفريقيا في نهاية الأسبوع.

ووفقًا لتقارير محلية وأخرى دولية، فقد قتل خلال المعارك الدائرة منذ أربعة أيام ما بين 180 إلى 200 شخص وأصيب أكثر من 1800، بينهم العديد من المدنيين.

وقد تكون حصيلة القتلى أعلى من ذلك بكثير بسبب وجود العديد من الجثث في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، وخاصة حول وسط المدينة، والتي لا يمكن لأحد الوصول إليها بسبب الاشتباكات.

واستؤنف القتال في وقت مبكر من يوم الثلاثاء حول القواعد الرئيسية لكل جانب وفي المباني الحكومية الاستراتيجية، ومعظمها في مناطق سكنية.

وحث كبار الدبلوماسيين الدوليين وكذلك المسؤولون الأمميون الطرفان على وقف القتال، ولكن دون جدوى حتى الآن.

وقال الجيش السوداني إن المزيد من القوات سينضم إلى المعركة وأنه “سيوسع نطاق عملياته” ضد قوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر من الاثنين إن بلينكين تحدث هاتفيا بشكل منفصل مع القائدين العسكريين، مشدداً على أن أي “هجمات أو تهديدات أو مخاطر يتعرض لها دبلوماسيونا غير مقبولة على الإطلاق”.

ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 24 ساعة كأساس لهدنة أطول والعودة إلى المفاوضات.

برهان ودقلو، الحليفان السابقان اللذان دبروا بشكل مشترك انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر 2021 ضد الفرقاء التي حاولت التوجه نحو حكومة مدنية بعد عقود من الحكم العسكري بقيادة عمر البشير الذي سقط أمام انتفاضة في 2019.

تحت ضغط دولي، وافق البرهان  دقلو مؤخرًا على اتفاق إطاري مع الأحزاب السياسية والجماعات المؤيدة للديمقراطية، لكن التوقيع تأخر مرارًا وتكرارًا مع تصاعد التوترات بشأن دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وتسلسل القيادة في المستقبل.

إعداد وتحرير: هوزان زبير