سكان في إدلب يعانون ارتفاع الأسعار مع اقتراب عيد الفطر

إدلب – نورث برس

مع اقتراب عيد الفطر تشهد أسواق إدلب شمال غربي سوريا هذا العام، ارتفاعاً كبيراً بأسعار الألبسة والحلويات التي اعتاد الكثير من السكان في المنطقة على وجودها على الطاولة في غرفة الاستقبال، إذ تعاني أسواق إدلب وفي ظل هذا الغلاء، حالة من الركود في ظل أوضاع معيشية واقتصادية سيئة يعاني منها معظم سكان المنطقة.

ووفقاً لسكان التقت بهم نورث برس، في السوق الرئيسي من مدينة إدلب، فإن أسعار الألبسة ارتفعت بنسبة تجاوزت الـ 200 بالمئة، بحجة أن “تأتي من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري ويضطر التجار لدفع إتاوات مقابل السماح بعبورها إلى الشمال السوري”.

كما تشهد أيضاً أسعار حلويات العيد ارتفاعاً وصفه البعض بـ”غير المسبوق”، إذ أن أرخص كيلو من الحلويات يزيد سعره عن 75 ليرة تركية (نحو 30 ألف ليرة سورية).

وقال أحمد خير الدين (30 عاماً) وهو صاحب بسطة لبيع حلويات العيد في مدينة إدلب، لنورث برس، إن العيد هذا العام “مختلف اختلافاً جذرياً عن باقي الأعياد في السنوات الماضية”.

ووصف “خير الدين”، الغلاء الذي تشهده الأسواق بـ”فاحش لا يطاق”، وذلك بالتزامن مع استمرار انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، حيث أن “المئة دولار باتت تصرف اليوم أكثر من 2000 ليرة تركية، والناس بات يصعب عليها تقبل هذا الكلام، لا سيما وأن العامل أجره كما هو بالليرة التركية والموظف كذلك الحال، بينما الأسعار ارتفعت كافة”.

وأضاف أن أصناف بضاعته جميعها ارتفعت مقارنةً بالعيد الماضي، حيث أنه كل صنف زاد عن العام الماضي ما يتراوح بين 30 و50 ليرة تركية للكيلو الواحد، “في الحقيقة هذا العيد صعب على الكثير، رب الأسرة الذي لديه أربعة أو خمسة أولاد يصعب عليه شراء ملابس وضيافة العيد، كون دخله شبه معدوم”.

ويقول “أبو خالد”، كما عرف عن نفسه، وهو نازح من ريف حماة في مدينة إدلب، لنورث برس، إن الأسعار لكل المواد “مرتفعة جداً” مع اقتراب عيد الفطر ، في ظل قلة الدخل لمعظم السكان، والذي لا يتناسب نهائياً مع هذا الغلاء.

ورغم توفر جميع المتطلبات من لباس وضيافة للعيد في الأسواق، إلا أن العامل الذي لا يتجاوز أجره اليومي 30 إلى 40 ليرة تركية، لا يستطيع أن يشتري قطعة لباس واحدة لأحد أطفاله.

ويتقاضى خالد الأحمد، 50 ليرة تركية في اليوم بعمله، لكنه يرى أن أجواء العيد هذا العام تفتقر للبهجة، بسبب الغلاء الكبير وعدم قدرته على شراء الألبسة ولا حتى ضيافة العيد.

ويتساءل: “إذا أردت أن أشتري كيلو نوكا سعره 50 ليرة، فكيف سأستطيع شراء طبخة لمنزلي أو حتى ربطة خبز”.

إعداد: مؤيد الشيخ – تحرير: تيسير محمد