مجموعة السبع تتفق على إبقاء العقوبات ضد روسيا والأخيرة تعول على الصين
دمشق- نورث برس
اتفق وزراء خارجية مجموعة السبع (G7) على الاستمرار في دعم أوكرانيا، وابقاء العقوبات ضد موسكو، بينما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الشراكة الاستراتيجية مع الصين.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع في اجتماع دام ثلاثة أيام، أنهم أكدوا على التزامهم بتكثيف وتنسيق وتنفيذ العقوبات ضد روسيا، بالإضافة إلى مواصلة الدعم القوي لأوكرانيا”.
وجاء في البيان المشترك “علاوة على ذلك، اتفقا على تعزيز التنسيق لمنع والرد على التهرب من العقوبات وكذلك توريد أسلحة طرف ثالث لروسيا”.
واتفق وزراء خارجية مجموعة الدول السبعة على أن الوحدة بين الدول الصناعية الكبرى ستكون أساسية في التعامل مع القضايا الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تزداد الصين قوة في المنطقة وتستمر كوريا الشمالية في تعزيز برامجها الصاروخية والأسلحة النووية.
جاء هذا الأجتماع والذي ركز على التهديدات الصينية بالتزامن، مع زيارة وزير الدفاع الصيني إلى موسكو ولقائه مع بوتين ليؤكدا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، في اجتماعه مع وزير الدفاع الصيني الزائر لي شانغ فو، إن التعاون العسكري الروسي- الصيني يساعد في تعزيز العلاقات الاستراتيجية “القائمة على الثقة” بين البلدين.
وأشاد بالتعاون الناجح والشامل بين موسكو وبكين في مجال الدفاع. وقال بوتين “أعتقد أن هذا مجال رئيسي آخر، مما يعزز الطابع الاستراتيجي القائم على الثقة لعلاقاتنا والعلاقات بين روسيا والصين”.
وسلط ممثلون من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي الضوء على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات المختلفة في المحيطين الهندي والهادئ في إشارة إلى الصين، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية اليابانية.
وفي حين أقروا بأهمية بناء علاقة “بناءة ومستقرة” مع الصين، اتفق وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظرائه على أنهم يعارضون أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة.
ونقل البيان عن هاياشي قوله في بداية المحادثات، بصفتها تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع هذا العام، تود اليابان من المجموعة إبراز أهمية “نظام دولي حر ومفتوح يقوم على أساس سيادة القانون”.
وعقد الاجتماع وسط مواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات من البعض في الولايات المتحدة وأوروبا بعد أن دعا إلى “مواقف أوربية استراتيجية مستقلة” بشأن قضية تايوان التي أشعلت توتر بين واشنطن وبكين.
كما تأججت التوترات بشأن الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي من خلال اجتماع بين الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي في كاليفورنيا في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أجرت الصين تدريبات عسكرية ردا على ذلك.
وأشار بوتين في اجتماعه مع وزير الدفاع الصيني أن موسكو وبكين تتبادلان المعلومات المفيدة وتجريان تدريبات مشتركة.