بإشرافٍ دولي.. تبادل أسرى بين السعودية والحوثيين

دمشق – نورث برس

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، إن عملية لإطلاق سراح وتبادل حوالي 900  أسر بدأت بين طرفي الصراع في اليمن، في إجراء يمثل خطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي، وفق ما نقلته رويترز.

وذكرت اللجنة الدولية التي تشرف على العملية، أنه سيتم استخدام طائراتها لنقل المحتجزين المفرج عنهم بين 6 مدن في كل من اليمن والسعودية.

واتفقت الطرفان في مفاوضات جرت في سويسرا الشهر الماضي على إطلاق سراح 887 أسيراً والاجتماع مرة أخرى في مايو لمناقشة الإفراج عن المزيد منهم.

وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق على قاعدة “الكل مقابل الكل” بما يشمل جميع الأسرى المتبقين خلال المحادثات التي استمرت عشرة أيام بالقرب من العاصمة السويسرية بيرن.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني: “بهذه البادرة لحسن النية، سيتم لم شمل مئات العائلات التي فرقها الصراع.. وتحدونا رغبة عميقة في أن توفر عمليات الإفراج زخماً من أجل حل سياسي أوسع”.

ويُنظر بشكل كبير إلى الصراع في اليمن، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وترك الملايين يتضورون جوعا، على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من صنعاء عام 2014.

واتفقت الرياض وطهران الشهر الفائت على استئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت في 2016، مما عزز الآمال في أن تحرز عملية السلام في اليمن تقدماً.

وأمس الخميس، غادر الوفد السعودي صنعاء، بعد محادثات مع الحوثيين من دون اتفاق نهائي إنما بتفاهم “مبدئي” حول هدنة وعقد جولة من المحادثات، حسبما أفاد مسؤولان حوثيان ومسؤول حكومي يمني لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة.

وقال مسؤول في صفوف الحوثيين لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول التحدث إلى الإعلام، إن “الوفد السعودي غادر صنعاء ليل الخميس”، مشيرا إلى أن “هناك اتفاقا مبدئيا على هدنة قد يتم الإعلان عنها لاحقا إذا تم التوافق حولها بشكل نهائي”.

وأضاف: “هناك اتفاق على عقد جولة أخرى من المحادثات لبحث نقاط الاختلاف”.

المصدر: رويترز وفرانس برس