الارتفاع غير المسبوق للدولار وغلاء المعيشية يصعّدان استياء السكان في منبج ومطالبات بالتحرك لضبطها
منبج – صدام الحسن – NPA
يواصل تأثرها بتأرجح أسعار صرف العملات الأجنبية، بالإضافة للهبوط الحاد في أسعار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، في التأثير على حركة التسوق والقدرة الشرائية، ضمن أسواق مناطق الشمال السوري وشمال شرقي البلاد.
منبج الواقعة في منطقة غرب نهر الفرات، تعاني هي الأخرى، من التأثيرات ذاتها، والتي أنتجت حالة من الغلاء وصعوبة المعيشة، ما انعكس على الأوضاع الإنسانية لأصحاب الدخل المحدود ومتوسطي الدخل.
"نورث برس" استطلعت آراء عدد من سكان مدينة منبج، ولتسليط الضوء على الواقع المعيشي الذي بات يثقل كاهل المواطنين.
حيث أكد محمد الحسين /40/ عاماً من أهالي مدينة منبج أن المواطنين "يعانون من الغلاء الفاحش" وأرجع الحسين السبب إلى أن أغلب المعابر مغلقة والضرائب المفروضة على البضاعة وقلة المواد في المدينة هو ما يؤدي إلى معاناة الجميع سواء أكان غني أم فقير أو متوسط الدخل.
الحسين طالب في نهاية حديثه مع "نورث برس" الجهات المختصة بوضع حلول لهذه المشكلة، للحد من هذا الغلاء ومساعدة السكان على تأمين معيشتهم بعيداً عن هذا التأرجح لأسعار صرف العملات.
في حين قال النازح أسعد الحميد /45/ عاماً وهو أحد المواطنين النازحين الذين يقطنون في مدينة منبج، بأن "الغلاء سببه احتكار التجار للبضائع".
وأردف بأن "أغلب التجار لديهم الكثير من البضائع المخزنة في مخازن موجودة في ريف المدينة"، كما أردف بأن "شراء أي شيء يكون على الدولار، وكل يوم سعر جديد"، في حين وجه مطالباته لـ"ضع حد لهذا الاحتكار وملاحقة المحتكرين، لأن "المواطن لم يعد يمتلك قوت يومه"، على حد وصفه.
فيما شدد حسين الفاروق البالغ من العمر /50/ عاماً من أهالي مدينة منبج على أن هذا الغلاء "غلاء فاحش لم يحدث أبداً في تاريخ المدينة".
وأضاف "أن الأسعار ترتفع بارتفاع الدولار وأن المواطن صاحب الدخل لمحدود لم يعد باستطاعته العيش في ظل هذه الظروف".
وبين ارتفاع الأسعار والدعوات لضبطها، لا يزال المواطن يعاني من هذا التأرجح الذي يحوله في كل مرة إلى ضحية لفروقات أسعار صرف العملات الأجنبية.