الخارجية المصرية تدعو تركيا إلى سحب قواتها من سوريا

القامشلي – نورث برس

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، تركيا إلى سحب قواتها من سوريا، بعد محادثات أجراها مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في إطار مساعي التقارب بينهما وفي موقف يدل على استمرار التوترات بين القاهرة وأنقرة في العديد من الملفات.

ويزور وزير الخارجية المصري أنقرة لإجراء جولة محادثات هي الثالثة مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، الذي تعاني بلاده من أزمة اقتصادية وتشهد انتخابات مصيرية الشهر المقبل.

وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك، أمس الخميس، إن القاهرة تريد مواصلة تحسين العلاقات التي انقطعت إثر إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي، وأشار إلى “وجود تباينات حول سوريا” حيث تنشر تركيا قوات وتدعم فصائل معارضة في الحرب التي تشهدها البلاد، بحسب ما جاء.

وشدّد شكري على “ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ووجوب انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية”.

ويعقّد الانتشار العسكري التركي في شمال غربي سوريا جهود أنقرة الرامية إلى عقد قمة للسلام مع الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تسرّع مصر وحكومات عربية الجهود للتقارب مع دمشق في خطوات أثارت حفيظة واشنطن ودول غربية أخرى.

واستقبل وزير الخارجية المصري في نيسان الجاري نظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ أكثر من عشرة أعوام.

وتسعى تركيا لإنجاح اللقاءات الرباعية على كافة المستويات الإدارية وصولاً إلى لقاء الأسد وأردوغان، إلا أن دمشق تطالب أنقرة بانسحاب مسبق من أراضيها كشرط أساسي لبدء محادثات جدية.

بينما قال أوغلو في المؤتمر الصحفي إن موقف بلاده “ثابت” ويعتبر الوجود العسكري على الأراضي السورية “ضرورياً لمكافحة الإرهاب”.

إعداد وتحرير:  عكيد مشمش