تقرير أميركي يكشف معلومات مثيرة للجدل عن مسرب الوثائق الاستخباراتية

دمشق – نورث برس

ذكرت تقارير أميركية، الخميس، أن المسؤول عن تسريب مئات وثائق البنتاغون السرية هو شاب يقود مجموعة إلكترونية “تهوى الألعاب” ومتحمس للأسلحة النارية، ولديه مواقف مناهضة للمؤسسات الأميركية الاستخبارتية.

ومؤخراً أزالت الوثائق المسربة الستار عن أسرار حول استعدادات أوكرانيا لهجوم مضاد في الربيع  الحالي، وتجسس الولايات المتحدة على حلفاء مثل أوكرانيا وكوريا الجنوبية وإسرائيل، والتوترات بين واشنطن وعواصم الحلفاء بشأن تسليح كييف.

وفيما كانت السلطات الأميركية تقول إنها تلاحق المسؤول عن التسريب، أجرت صحيفة “واشنطن بوست” مقابلة مع أحد الشبان في المجموعة الالكترونية، الذي أطلق على المسرب اسم أو رمز (أو جي) “OG”  وهو نفسه المسؤول عن المجموعة التي تضم عدد قليل من المتحمسين للأسلحة النارية واللاعبين الألكترونيين.

ونقلت الصحيفة عن العضو المراهق في المجموعة أن “أو جي” كان لديه “نظرة قاتمة للحكومة”، ولا سيما أجهزة إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات، على أنها قوة قمعية. لقد تحدث صاخباً عن “تجاوز الحكومة”.

وأفاد التقرير أنه ما من أدلة متزايدة على أن التسريب نتيجة عملية استخباراتية من قبل دولة فاعلة تهدف إلى تشويه سمعة الولايات المتحدة، بل على الأرجح نتيجة لسياسة البنتاغون لمنح تصاريح أمنية سرية للغاية لأعداد ضخمة من أعضاء الخدمة والمدنيين والمقاولين.

وعلى الرغم من أن وزارة العدل بدأت تحقيق جنائي ومطاردة من مكتب التحقيقات الفيدرالي في بداية الأسبوع، حيث تعهد وزير الدفاع لويد أوستن بملاحقة المتسرب، إلا أنه لا معلومات حول اعتقال الأخير من عدمه.

ويوم الخميس الفائت، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” ظهور دفعة جديدة من الوثائق السرية الأميركية حول أوكرانيا على الإنترنت، وتم العثور أيضا على مواد تتعلق بالشرق الأوسط والصين.

قبل الكشف عن المسرب، حاولت واشنطن حصر وتقييم الضرر الناجم عن الخرق الاستخباراتي واسع النطاق، حيث سعى البنتاغون ووزارة العدل للحصول على إجابات لكيفية سرب الوثائق.

وفي حين أن بعض الوثائق عمرها شهرين تقريباً، إلا أن الكشف عنها قد يؤثر على سير الحرب في أوكرانيا لأنها تزعم أنها توضح نقاط الضعف المحتملة في ساحة المعركة وتكوين أجزاء من القوات الأوكرانية والولايات المتحدة.

ولم تبدِ روسيا موقفاً من التسريبات وأشار نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، إلى أن التسريب قد يكون “حيلة تضليل أميركية”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير