العرقسوس السوري على مائدة العائلات العراقية في شهر رمضان

أربيل – نورث برس

يزدحم سوق القلعة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بمشروبات شهر رمضان، كعصير العنب والرمان والفستق، ويظهر عصير العرقسوس السوري، كمشروب رمضاني صحيّ، تُقبل عليه العائلات الكردية والعراقية خلال الشهر الكريم.

ومنذ قدوم السوريين إلى مدينة أربيل، جلبوا معهم عاداتهم الرمضانية، منها مشروب العرقسوس السوري، الذي يعدونه بأيديهم خلال شهر رمضان، ويُباع في الأسواق كعصير طبيعي خالي من السكر، يروي عطش الصائم.

والعرقسوس هو عشبة خضراء تنمو في جبال سوريا، حوّلها السوريون إلى مشروب صحي في رمضان، كعادة رمضانية تميّز المائدة السورية، ويُقبل الناس على تناول العرقسوس لفوائده المتعددة كتسهيل عملية الهضم، وإدرار البول، إضافة إلى كونه منشطاً عاماً للجسم، ويساعد في تقوية المناعة.

ويقول “طارق عبد الغني”، وهو بائع عرقسوس سوري في أربيل لنورث برس، إنه يعمل في هذه المهنة منذ سنوات عديدة، واستمر بصناعة العرقسوس بعد قدومه إلى أربيل، رغم مذاقه المرّ إلا أن العديد من العائلات الكردية أحبته، أيضاً العائلات العربية في بغداد والمحافظات الجنوبية.

وعن طريقة صناعة العرقسوس يقول “عبد الغني”: “نجلب عشبة العرقسوس من سوريا، نضعها في طبق كبير، نفركها لمدة 15 دقيقة، نتركها تحت أشعة الشمس ذات المدة، ثم نضيف الماء ونفركها مرة ثانية، بعدها نضعها في أكياس قماشية، ونضيف الماء فوقها لمدة 30 دقيقة، ليصبح جاهزاً، نملأ عصير العرقسوس بالأوعية البلاستيكية، نبيع العلبة الواحدة بـ 2000 دينار عراقي”.

ويقول “هاوري ستار”، شاب كردي من أربيل إن “العائلات الكردية أضافت مشروب العرقسوس السوري إلى مائدتها الرمضانية، لأنه صحي وخالي من السكر، ومفيد للصائم خلال الإفطار والسحور، لذلك تُقبل هذه العائلات على شرائه، كونه يصنع يدوياً على أيدي السوريين المقيمين في أربيل”.

ويقول عبد الرحمن محمد، شاب عراقي من بغداد، إن “مشروب العرقسوس السوري، كان غريباً على العائلات العراقية، لكن بعد قدوم السوريين أصبح أكثر شهرة، خاصة في شهر رمضان، فالعائلات العراقية تعتمد على العصائر الجاهزة أو اللبن مع التمر، لكنها أضافت عصير العرقسوس لأنه يروي عطش الصائم، يشربونه أيضاً خلال وجبة السحور، ليمدهم بالطاقة خلال اليوم الثاني”.

إعداد: سهى كامل – تحرير: روبين عمر