البوابة الاقتصادية.. سكان في منبج عاطلون عن العمل

منبج – نورث برس

يتذمر حسن من ضعف الحركة التجارية في مدينة منبج، والتي أثرت على الحالة الاقتصادية للسكان، رغم أنها تعتبر بوابة تجارية لكافة مناطق شمال شرقي سوريا.

يقول حسن الجابر (41 عاماً)، وهو صاحب محل لتجارة الأدوات الزراعية في منبج، ورب عائلة من 5 أشخاص، إن “الحركة التجارية في المدينة تشهد منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ضعفاً كبيراً”.

ويشتكي سكان في مدينة منبج من ضعف الحركة التجارية والاقتصادية، وغلاء الأسعار الذي زاد في معاناة تدبير أمورهم المعيشية.

ويرى “الجابر”، أنه يجب أن يكون هناك حماية للبضائع المصنعة محلياً ودعم المصانع، والتركيز على البضائع المستهلكة مثل المواد الغذائية والأدوية والتي يجب أن تكون رخيصة و”جمركتها” رمزية.

ويضيف، أن ارتفاع جمركة المواد “الكمالية” لا يؤثر على السكان عامة، لأنها تستهدف فئة معينة من المجتمع، في الوقت ذاته، غالبية سكان منبج من الطبقة الفقيرة وبحاجة لحركة تجارية لتدبر أمورهم.

ويعود ضعف الحركة التجارية في المدينة، لضعف القوى الشرائية لدى سكان، بسبب تدهور قيمة الليرة السورية، وارتفاع الجمارك لبعض السلع الأساسية، وجميعها أسباب أدت لضعف التجارة، وفقاً لـ “الجابر”.

وتتراوح أجرة عامل المياوم في منبج، من 7 آلاف إلى 20 ألف ليرة (لا تتجاوز 3 دولار)، ويعاني هؤلاء من صعوبات اقتصادية ومعيشية صعبة، لا سيما في ظل قلة فرص العمل.

ويُعاني سكان منبج، من ارتفاع في الأسعار، نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية، حيث تجاوز سعر صرفها مقابل الدولار الواحد، حاجز الـ 7500ليرة.

وطالب “الجابر”، بدعم المواد المستهلكة، وتخفيض جمركتها ودعم المصانع والعمل على تقديم تسهيلات للتجار، لتنشيط الحركة التجارية في المدينة.

ويتم استيراد كافة البضائع غير المتوفرة في المدينة من قبل التجار، ويقتصر التصدير إلى خارج المدينة على أنواع محددة وقليلة من البضائع.

ويشتكي محمود الحسين (29 عاماً)، من سكان منبج، هو الآخر من ضعف الحركة التجارية، والتي تعتبر الأولى في التجارة على مستوى المنطقة، وكونها بوابة تجارية لكافة المناطق.

ويقول  لنورث برس، إن العمال لا يستطيعون من خلال عملهم تأمين متطلباتهم، إذ “أصبحت معيشتهم صعبة”، في ظل ضعف التجارة بشكل عام وتأثيرها على اليد العاملة.

ويرى “الحسين”، أن ضعف الحركة التجارية في المدينة أثر بشكل سلبي على سكانها، وانعكس ذلك على الوضع الاقتصادي للسكان.

بينما يقول محمد الباشا (27 عاماً)، صاحب معمل حلويات في منبج، إنه على الرغم من وجود عدة معابر في المدينة، إلا أن الحركة التجارية والاقتصادية ضعيفة، ولا يوجد فرص عمل كثيرة لليد العاملة، وهناك نقص في البضائع.

وفي منبج ثلاثة معابر رئيسية، تُغذي جميع مناطق شمال شرقي سوريا بالبضائع، (معبر عون الدادات، 20كم، شمالي منبج، ومعبر أم جلود، 25كم، شمال غربها، مع فصائل المعارضة السورية، ومعبر التايهة، 30 كم، جنوب غربي منبج، مع مناطق سيطرة حكومة دمشق).

ويصف “الباشا”، الوضع المعيشي بـ “الإجرام” نتيجة الغلاء ونقص البضائع وقلة الحركة التجارية، وخاصة مع اقتراب أيام العيد.

وبحسب تجّار في منبج، فإن العملة الرئيسية لاستيراد السلع التجارية هي الدولار، أو قيمته بالليرة السورية.

ويبلغ عدد التجّار في منبج، بحسب الإحصائية المُسجّلة لدى غرفة التجارة (1700) تاجراً، منهم (200)يتاجرون بالمواد الغذائية، بينما يتاجر البقية بمواد أُخرى.

ويرى “الباشا” أن وجود المعابر في المدينة أصبحت “مثل قلتها”، فتارة المعابر مفتوحة وأخرى مغلقة، وكل ذلك يؤثر على وضع التجارة بشكل عام في المدينة، على حد قوله.

إعداد: فادي الحسين – تحرير: أحمد عثمان