برامج لتخفيف العبء الاقتصادي لـ”عوائل الشهداء” السريان في الحسكة

الحسكة – تقرير ريم شمعون / شربل حنو – نورث برس

 

تقوم مؤسسة "عوائل الشهداء السريان الآشوريين"، بمدينة الحسكة، بوضع برامج اقتصادية للتخفيف من العبء الاقتصادي، الذي تتعرض له العوائل السريانية التي فقدت معيليها نتيجة مشاركتهم في الحروب التي دارت في شمال شرقي سوريا.

 

وتقوم مؤسسة "عوائل الشهداء السريان الآشوريين"، بمدينة الحسكة، بحمل مسؤولية "عوائل الشهداء" من أطفال ونساء على عاتقها من جميع النواحي المعنوية والمادية.

 

وبهذا الخصوص قال آرمين ماردو الرئيس المشارك لمؤسسة "عوائل الشهداء السريان الآشوريين" في حديثه لـ"نورث برس": "نضع الآن برامج اقتصادية للعوائل، للتخفيف من العبء الاقتصادي الذي يعاني منه سكان المنطقة بالكامل بعد ارتفاع الأسعار، إذ تؤمن المؤسسة للعوائل التي فقدت معيلها الأساسي نتيجة الحرب مصدر رزق ثابت يستطيعون العيش من خلاله"، مُنوهاً  إلى أنه تم توظيف أكثر من /15/ شخصاً بمؤسسات الإدارة الذاتية كالبلديات والهيئات ليكون لهم راتب شهري ثابت.

 

وتابع ماردو، "كلَّ شهرين تقريباً نوّزع سلات تحوي مواد غذائية أولية ومنظفات  لكل عائلة شهيد، بالإضافة إلى مشروع "القرابة" بالتعاون مع الصليب السرياني، حيث من خلال هذا المشروع نؤمن النقود من أبناء الشعب السرياني في المهجر ليتم توزيعها على العوائل بشكل دوري".

 

وأردف، "من خلال مشروع القرابة أيضاً، نقدم لـ /17/ طفلاً من أبناء الشهداء مبالغ مادية عند بدء العام الدراسي لسد حاجيات المدرسة، بالإضافة لتخصيص مبالغ مالية لأطفال الشهداء ممن لم يتجاوزوا الثامنة من عمرهم".

 

كما تتكفل المؤسسة من الناحية الصحية، بكل مصاريف العلاج، لذوي "الشهيد" من كافة الأمراض وكذلك العمليات الجراحية والمعاينات والوصفات الطبية، بحسب ما أكد ماردو.

 

وتابع: أن المؤسسة أخذت على عاتقها أيضاً تثقيف "عوائل الشهداء"، ومساندتهم معنوياً، حيث تقوم المؤسسة بالاجتماع بشكل دوري مع هذه العوائل التي يقدر عددها بـ/35/ عائلة سريانية، بعدما تناقص العدد بسبب هجرة بعض العوائل.

 

 

وقال ماردو إن "الهجمة التركية الأخيرة على مناطق شمال شرقي سوريا، لا تستهدف مكوناً محدداً، بل هدفها نزع الاستقرار والتعايش بين مكونات المنطقة بأكملها وأكبر دلالة على ذلك، ارتقاء شهداء من العرب والكرد والسريان والآشوريّين والأرمن دفاعاً على المنطقة."

 

يُذكر أن مؤسسة "عوائل الشهداء  السريان الآشوريين" مقرها الأساسي في مدينة الحسكة ولديها فروع في مدن القامشلي والقحطانية والمالكية، وآخر أعمالها تشيّيد مزار "للشهداء" من جميع المكونات في مدينة الحسكة.

 

ومنذ عام /2015/ يتعرّض الشعب المسيحي كباقي شعوب المنطقة، لتهديدات وهجمات، وأبرزها هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على حوض الخابور الذي أدى إلى نزوح الكثير من السريان الآشوريّين من تلك القرى، وآخرها هجوم القوات التركية وفصائلها على مناطق شمال شرقي سوريا، وأدت هذه الهجمات إلى مقتل العشرات من الشباب السريان الآشوريين، الذين كانوا يدافعون عن مناطقهم مع باقي المكونات المتواجدة في المنطقة.