سياسي عراقي: الهجوم التركي الأخير سيؤثر كثيراً على سير عملية التنسيق لمحاربة “داعش”
غرفة الأخبار– نورث برس
أفاد رئيس مركز التفكير السياسي في العراق إحسان الشمري، الاثنين، أنّ الهجوم التركي الأخير على مطار السليمانية الدولي بإقليم كردستان سيؤثر كثيراً على سير عملية التنسيق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وجاء هذا التصريح خلال مقابلة أجراها الشمري مع وكالة نورث برس الإخبارية في وقت سابق اليوم، والتي تناولت موضوع الهجوم التركي على مطار السليمانية الدولي الجمعة الفائتة خلال رحلة تنسيق لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقال الشمري، إن “هذا الهجوم سيؤثر بشكل كبير على سير عملية التنسيق والتحالف بشكل أكبر ضد تنظيم داعش بين تحالفات الاتحاد الوطني الكردستاني والقوات الأمريكية وقسد”، مشيراً إلى أنه كان من المفترض إشراك الحكومة الاتحادية العراقية في الاجتماع لنفي الادعاءات التركية.
وأضاف أن هذا الهجوم رسالة لا تقتصر على حزب العمال الكردستاني، بل هي رسالة للاتحاد الوطني الكردستاني لكي لا يتجاوز الخطوط الحمر من خلال دعمه لقسد.
وأردف أنه رسالة أيضاً للحكومة العراقية للتحرك سريعاً لوقف نشاطات حزب العمال أو لحثها على التنسيق لاجتماعات مع أحزاب لمنع دعم “العمال الكردستاني”، ورسالة لأميركا مفادها أنها تؤكد رفضها التعاون بين أمريكا و”قسد”.
وذكر أن الأجواء العراقية منذ سنوات هي مفتوحة لتركيا، ودائماً تستخدم الذرائع للتواجد في العراق فهناك عشرات القواعد بدون موافقة الحكومة الاتحادية، والخروقات التركية ستستمر مادام أنه ليس هناك رادع من الحكومة العراقية، فغالباً تكتفي الحكومة بالمذكرات الاحتجاجية وهذا هو السبب لتمادي تركيا
وأوضح أن السوداني كلف لجنة خاصة بالتحقيق في الهجوم، وهي خطوة جيدة ونوع من أنواع الوصول إلى الحقائق، ولكن هي شبيهة بعشرات اللجان التي كلفت سابقاً للتحقيق في عمليات استهداف تركية، لكن إلى الآن لم يتم الكشف عن أية حقائق، وأتوقع أن تكون محبطة كسابقاتها.
وأشار إلى أنه من الضروري الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي والحصول على بيان شجب وإدانة، مضيفاً أن العراق بحاجة لموقف عربي ولابد على الجامعة العربية التحرك ولكن ليس على مستوى بيانات بل يجب تقديم فعل أكبر من ذلك وإصدار موقف متقدم.
وأعرب في نهاية اللقاء، عن مخاوفه إزاء عملية برية تركية في أراضٍ عراقية واسعة، وهذه العملية ستربك الحسابات في العراق، وسيكون لها تداعيات كبيرة جداً على الداخل العراقي وخصوصاً إذا تعمق الخلاف في إقليم كردستان.