تزايد مقلق.. حشرة السونة تغزو محصول القمح في الرقة ودير الزور
الرقة – نورث برس
حذر مسؤولون زراعيون في الرقة ودير الزور، الاثنين، من انتشار حشرة “السونة” وإلحاقها الضرر بمحصول القمح، بعد تزايد إصابات “مقلق”.
وحشرة “السونة”، جنس حشري يضم مجموعة من الأنواع تعد من أخطر الآفات التي تهاجم محصولي القمح والشعير، وتؤدي لخسارة 90-100% من الغلة، عندما تصل أعداد الحشرة إلى مستوى عالٍ.
وقال حمود الخلف، مدير مكتب الوقاية في لجنة الزراعة والري في مجلس الرقة المدني، إنهم لاحظوا انتشاراً لحشرة السونة في محاصيل القمح، في منطقة الكسرات جنوبي الرقة وفي بعض مناطق الريف الشمالي للمدينة.
وأضاف لنورث برس أن انتشار هذه الحشرة يزداد بشكل يومي، لكون جميعها بالغة في مرحلة التزاوج، وهذا الزيادة في الإصابات تدعو لـ “القلق”، على حد وصفه.
وتعتبر السونة آفة خطيرة تسهم في حدوث فاقد في الغلة ومشكلات في التصنيع، ويمكن أن تفضي إصابة 2-3% من حبوب القمح الملوثة بآفة السونة إلى تلف كامل الكمية، إذ تحدث في الدقيق نكهة غير مستساغة وتعيق انتفاخ الخبز بالشكل المطلوب.
وذكر الخلف أنهم سيباشرون بمكافحة الإصابة في الحقول “الأكثر ضرراً” عندما تتوفر المبيدات، ووسائل الرش التي سترسلها هيئة الزراعة في “الوقت المناسب”، وفقاً لكلامه.
والثلاثاء الفائت، وجّه المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية هيئات ولجان الزراعة والري لمكافحة حشرة السونة، حيث تم توفير المبيد الحشري اللازم للمكافحة في مستودعات هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية.
وقال أحمد السالم مسؤول لجنة الزراعة والري في مجلس المنطقة الشرقية بالرقة، إنهم سجلوا أيضاً إصابات بحقول القمح، بعد جولات نفذوها استجابة لشكاوى مزارعين.
وأضاف أنه تم إعطاء إرشادات أولية من أجل مكافحتها، لافتاً إلى أنهم ناشدوا لجنة الزراعة والري في مجلس دير الزور المدني، لدعم المزارعين بالمبيدات الحشرية، وتجهيز المرشات لمكافحة حشرة السونة وتخفيف أضرارها على موسم القمح.