رئيس الوزراء اليوناني يحذر تركيا من تكاليف سياساتها

دمشق – نورث برس

دعا رئيس الوزراء اليوناني، تركيا إلى إظهار اتساق سياسة الانفراج وتسوية النزاع الثنائي الوحيد حول ترسيم المناطق البحرية في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط ودياً، محذراً من تكاليف استمرار أنقرة في سياساتها.

, جاء حديث رئيس اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في مقابلة مع سكاي نيوز البريطانية، بحث فيها عدة محاور من بينها العلاقة بين أثينا وأنقرة والتي شهدت مؤخراً نوعاً من الهدوء.

وبعد سنوات طويلة من النزاع على جملة ملفات وقضايا، اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس التحول الذي لوحظ في العلاقات اليونانية التركية خلال الشهرين الماضيين كانت نتيجة “دبلوماسية الزلزال”.

ومع ذلك، دعا ميتسوتاكيس تركيا لإظهار الاستمرارية والاتساق في سياسة الانفراج هذه، للتمكن بعد الانتخابات من الجلوس “كجيران جيدين”.

وقال إن بلاده تسترشد بالقانون الدولي لحل الخلاف الرئيسي الوحيد الذي يتعلق فقط بترسيم الحدود عن المناطق البحرية في بحر إيجة وشرق المتوسط .

ويختلف البلدان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، حول عدد من القضايا تتراوح من الحدود البحرية والمجال الجوي إلى مصادر الطاقة المحتملة في البحر المتوسط والانقسام في قبرص.

وقال ميتسوتاكيس: “لقد أثبتنا أن لدينا تحالفات قوية، وأنه يمكننا زيادة القدرة الرادعة للقوات المسلحة. ويسعدني أن هذه السياسة قد آتت أكلها أخيراً، لا أريد أن أكون في طريق الصدام المستمر مع تركيا، أريد أن تفهم أنها إذا استمرت في مثل هذه ، فستكلف الكثير”.

وبحسب ميتسوتاكيس فأنه لا يمكن استبعاد ما سيحدث في تركيا بعد الانتخابات، وشدد على أنه في السنوات الأخيرة أصبحت تركيا معزولة وقد تم عزلها إلى حد ما بسبب السياسة الخارجية اليونانية (..).

وتتصارع اليونان وتركيا منذ سنوات على خلفية مزاعم الجانب التركي بجزيرتين يونانيتين صخريتين غير مأهولتين، حيث لا تزال أنقرة تصورها على الخرائط على أنها خاصة بها.

وقال رئيس الوزراء اليوناني إن تخفيف التوترات مع تركيا مرحب به، مبيناً سعيه إلى ذلك “لكن دون أي تنازلات بشأن مواقفنا والدفاع عن حقوقنا السيادية والسيادة الوطنية”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير