متطلبات شهر رمضان تفاقم معاناة لاجئة سورية في أربيل
أربيل ـ نورث برس
يزور شهر رمضان المبارك، عائلة اللاجئة السورية لبنى علي ديب، في ظل ظروف صحية واقتصادية قاسية، تجعلها عاجزة عن تأمين وجبة الإفطار لإبنها الذي لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره.
تعاني اللاجئة “لبنى علي ديب”، من مشكلة صحية في يديها، تجعل عملية الطهو غاية في الصعوبة، وفي الوقت ذاته تفتقد العائلة لمعيل، بعد وفاة الأب منذ عدة أعوام في دمشق، ولجوئهم إلى إقليم كردستا العراق.
تقول “ديب” التي أكملت السادسة والأربعين من عمرها: “الظروف الاقتصادية ضيقة للغاية، ليس لدينا مرتب شهري، نعتمد على ما يرسله الجيران، يشاركوننا طعامهم فنفطر أنا وابني في غرفتنا الصغيرة خلال شهر رمضان”.
تلاقي “ديب” صعوبة في عملية الطهو، خاصة بعد تدهور وضعها الصحي خلال الأشهر الماضية، وعجزها عن استخدام يديها فترة طويلة لتقشير الخضار، تقول: “أمسك الملعقة بكلتا يدّي، أحاول أن أطهو وجبة خفيفة خلال شهر رمضان، لكن دائماً يراودني الخوف من احتراق يدّي، بسبب غياب الأصابع”.
أعدّت “ديب” في اليوم الأول من شهر رمضان، طبق الشاكرية والأرز، تقول: “أرسل لنا الجيران قطعة لحمة وعلبة زيت، فقررت إعداد الشاكرية لإبني، رغم صعوبتها لكن نجحت، أما باقي أيام رمضان، نعتمد على حواضر المنزل، المعكرونة باللبن، والخبز مع الزيتون، الزيت والزعتر”.
ومع بداية شهر رمضان، جمع الجيران بعض النقود، واشتروا طاولة صغيرة تناسب الوضع الصحي للاجئة لبنى، تقول: “قدموا الجيران هذه الطاولة هدية خلال شهر رمضان، أتناول وجبة الإفطار عليها أنا وابني”.
تختصر “ديب” مشكلتها بالقول: “الناس بتعطيك يوم بس ما بتعطيك دوم”، تعبيراً عن شعورها بالخوف من الأيام القادمة، فالمساعدات تناقصت، والناس أحوالها صعبة، هذا ما يجعل المستقبل مجهولاً أمامها”.
تحمل اللاجئة السورية لبنى علي ديب المنظمات الدولية مسؤولية مساعداتها، وتأمين الدواء والعلاج لها، أو إعادة توطينها لتلقيّ العلاج المناسب.