استمرار الانفلات الأمني في درعا وريفها.. ستة قتلى خلال الأسبوع الفائت
درعا – نورث برس
شهدت مدينة درعا وريفها جنوبي سوريا خلال الأسبوع الفائت، استمراراً بعمليات القتل في ظل حالة من الفلتان الأمني، حيث سُجّلت ستة حالات قتل بمناطق متفرقة بينهم عناصر وضباط للقوات الحكومية، وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إحداها.
وأمس الخميس، قال مصدر محلي لنورث برس، إن “وسيم موسى الغزالي أحد عناصر الشرطة قتل برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط”.
وأضاف المصدر بأن الغزالي ينحدر من بلدة قرفا بريف درعا، وهو عنصر شرطة في مديرية مالية درعا.
هذا ونشرت وكالة أعماق الإلكترونية المقربة من تنظيم الدولة الإسلامية داعش بياناً قالت فيه، إن “مسلحي التنظيم استهدفوا بالأسلحة الرشاشة ضابطا في القوات الحكومية ببلدة قرفا شمالي درعا، جنوبي سوريا”.
وذات اليوم قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “معاوية إلياس الحشيش وهو عنصر سابق في الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية قُتل إثر استهدافه على أيدي مجهولين بالرصاص بالقرب من منزله في بلدة تل شهاب غربي درعا”.
وأضافت أن “الحشيش عنصر سابق في صفوف الفصائل المعارضة إلا أنه تحصل على بطاقة تسوية بعد أن دخلت القوات الحكومية إلى محافظة درعا في عام 2018، وانضم بعدها إلى صفوف الفرقة الرابعة قبل أن يترك العمل معها”.
وأشارت المصادر إلى أن الحشيش متهم بترويج وتجارة المواد المخدرة في المنطقة.
وفي اليوم ذاته قال شهود عيان لنورث برس، إنَّ “عمار محمد الفلاح الملقب عمار القابوني قتل برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي”.
وأضافوا أن الفلاح تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية مما أدى إلى مقتله على الفور.
وأفادوا إن الفلاح يقود مجموعة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري في القوات الحكومية ومتهم بتسليم عدد من أبناء المدينة للأفرع الأمنية التابعة للقوات الحكومية.
والأربعاء الفائت قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “حسين علي المحاميد من صفوف اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، قتل نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية على أطراف بلدة الكحيل بريف درعا الشرقي”.
وأدى الاستهداف إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة نُقل على إثرها إلى مشفى مدينة بصرى الشام حيث فارق الحياة هناك.
وأشارت المصادر إلى أن “المحاميد” عنصر سابق في صفوف الفصائل المعارضة وتحصل على بطاقات تسوية بعد أن دخلت القوات الحكومية إلى محافظة درعا في عام 2018، من ثم انضم إلى صفوف اللواء الثامن.
وفي اليوم نفسه قال مصدر محلي لنورث برس، إن “الشاب إبراهيم عواد الزعبي قُتل فيما أُصيب عمران عدنان الكردي نتيجة استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي”.
وأضاف بأن الزعبي فارق الحياة على الفور فيما نُقل الكردي إلى أحد المشافي ووصفت حالته بالحرجة.
وذكر المصدر أن الشابين عنصران سابقان في أحد الفصائل المسلحة المعارضة، وحصلا في عام 2018 على بطاقة تسوية ولم ينخرطا ضمن التشكيلات العسكرية التابعة للقوات الحكومية.
والاثنين الماضي، قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “الناشط الإعلامي أحمد فاعور الحسين الملقب بـ أبو ياسين الساعدي قتل بعد استهدافه بإطلاق نار بشكل مباشر، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة، على أطراف بلدة المزيريب بريف درعا الغربي”.
وأضافت أن الحسين يعمل ناشطاً إعلامياً، وكان قد شارك في المظاهرات الأخيرة في بلدة المزيريب، في الذكرى الثانية عشرة للحرب في سوريا.
ونعى الموقع الالكتروني المحلي “18 آذار” في بيان له، كادره “الحسين” وطالب المنظمات والهيئات العاملة في الشأن الصحفي حماية الصحفيين والناشطين الإعلاميين في درعا.