ماكرون وبينغ يدعمان تعدد الأقطاب والدفع لمحادثات سلام روسية أوكرانية
دمشق- نورث برس
ركز الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه مع نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، على دعم تعدد الأقطاب في العالم، وتطوير العلاقات بين البلدين، فيما خصصا جزءاً من اللقاء على محاولات إحداث سلام في أوكرنيا.
وأجرى ماكرون مع بينغ محادثات خلال زيارة يقوم بها أول رئيس دولة أوروبي إلى البلاد بعد الاستئناف الشامل للتبادلات الخارجية وعقد المؤتمر العام لنواب الشعب الصيني.
وقال بينغ في مؤتمر صحفي مشترك إن بلاده مستعدة مع فرنسا لمناشدة المجتمع الدولي للحفاظ على ضبط النفس في سياق الأزمة الأوكرانية، والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، ومنع استخدام الأسلحة النووية، واستئناف عمل مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن.
وقال أنه اتفق مع نظيره على دعم وتعزيز تحسين الحوكمة العالمية، فيما قال ماكرون أنه”من الضروري ليس فقط إنهاء النزاع، ولكن احترام سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية”.
ونقلت الوكالة الصينية للأنباء عن بينغ قوله أنه “يجب على الصين وفرنسا مواصلة دعم تعدد الأقطاب في العالم وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، ومعارضة عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين المعسكرين، والعمل معاً للتعامل مع مختلف التحديات العالمية”.
وكانت آخر مرة زيارة لماكرون إلى الصين قبل أكثر من ثلاث سنوات، حيث كان الوضع الدولي متشابكًا، بسبب جائحة كورونا وما خلفته الحرب في أوكرانيا من تداعيات على العلاقات الدولية.
وقال بينغ إنه “بفضل الجهود المشتركة للجانبين، حافظت العلاقات الصينية الفرنسية على قوة دفع إيجابية وثابتة للتنمية”.
وأَضاف أن العالم يمر اليوم بتغيرات تاريخية عميقة، فيما تتمتع الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن وكداعمين قويين لتعدد الأقطاب في العالم ودمقرطة العلاقات الدولية، بالقدرة والمسؤولية على تجاوز الخلافات والأغلالن وممارسة التعددية.
وحديث الرئيس الصيني كانت فيها ايمائات عن الصراع مع الولايات المتحدة، كذلك تأييداً لذات الأفكار التي طرحها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن رفض سياسة القطب الواحد في العالم.
وقال بينغ أنه أجرى للتو محادثات ودية ومتعمقة وأتفقا على الحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية والاتصال الوثيق، وعقد اجتماع جديد لآليات الحوار رفيعة المستوى بين البلدين حول الاستراتيجية والاقتصاد والتمويل والتبادلات الشعبية والثقافية خلال هذا العام، واستئناف التبادلات المادية.
كما اتفق الجانبان بحسب ما جاء في الوكالة الرسمية الصينية، العمل على تعميق التعاون التقليدي في الفضاء، والطاقة النووية المدنية وجوانب آخرى.
وفي وقت لاحق سيعقد الرئيسان اجتماعاً ثلاثياً مع رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة فون دير لاين في الصين.