عائلات كندية في طريق العودة إلى الوطن من مخيمات شمال شرقي سوريا
دمشق – نورث برس
تستعد كندا لاستقبال مجموعة من النساء والأطفال وهم في طريقهم إلى بلادهم من مخيمات شمال شرقي سوريا، حسب ما نقلت وسائل إعلام كندية عن محامي دفاع بازر في ملف عمليات استعادة عائلات وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الكنديين.
وكانت الحكومة الفيدرالية قد وافقت كانون الثاني/ يناير الماضي، على إعادة ست نساء وأطفالهن الثلاثة عشر، لكنها لا زالت تجادل في قضية إعادة أربعة رجال مسجونين كانوا قد انضموا للتنظيم المتشدد في سوريا.
بالنسبة للنساء والأطفال، قال لورانس غرينسبون وهو محامي دفاع عن ذوي العائلات الوافدة، إن النساء والأطفال في طريقهم إلى كندا.
لكن السلطات الكندية لم تؤكد على الفور ما إذا كانوا في طريقهم بالفعل أو أنهم مازالوا في مخيم روج بانتظار إجراءات النقل.
وقال المحامي غرينسبون إنه تحدث إلى مختلف أفراد عائلتهم هنا في كندا وهم سعداء تماماً لأنه بعد ثلاثة أعوام ونصف من بدء هذه العملية لمحاولة إعادة النساء والأطفال إلى المنزل، فإن أحبائهم في طريقهم إلى الوطن.
ورفض المحامي البارز التعليق على موعد ومكان وصولهم إلى كندا.
ومن غير الواضح ما إذا كانت امرأة كندية وستة من أطفالها من بين المجموعة المستعادة.
وعرضت كندا إعادة ستة أطفال بدون أمهم وهي من مقاطعة كيبيك الكندية، حيث لا تزال السلطات تقيم وضعها الأمني. لذا فهي أمام خيارين صعبين، أما ترك أطفالها يرحلون إلى كندا لوحدهم أو أن يبقون في المخيم معها، بينما هي تريد خياراً ثالثاً بعودتها برفقة الأطفال.
وقد تكون هذه أكبر عملية استعادة تقوم بها كندا حتى الآن بعد هزيمة “داعش” في سوريا على يد قوات سوريا الديقراطية وقوات التحالف الدولي عام 2019.
وغالباً ما سيتم وضع الأطفال فور وصولهم في مراكز رعايا خاصة، بينما ليس من الواضح ما إذا كانت أي من النساء قد يواجهن اتهامات ومثول أمام المحاكم.
أما بالنسبة للرجال الكنديين الذين انضموا للتنظيم في سوريا ومحتجزون هناك الآن، فهم لازالوا ممنوعون من العودة، إذ ثمة جدل بين مدعين حكوميين ومحامو دفاع على (مع أو ضد) قرار محكمة صدر سابقاً بإعادة أربعة رجال من بينهم الذي يحمل الجنسية البريطانية الكندية “جاك ليتس”، وسحبت بريطانيا الجنسية منه.