إدلب – نورث برس
أثارت جريمة قتل طفلة سورية لم تتجاوز الـ 9 أعوام على يد مواطن تركي في مدينة كلس جنوبي تركيا، أمس الأربعاء، حالة من الغضب في ظل ازدياد جرائم القتل ضد السورين في تركيا.
وتداولت وسائل إعلام تركية تفاصيل عن الجريمة بعد أن عثرت فرق الشرطة التركية على جثة الطفلة السورية غنى مرجم، مرمية في بئر ماء داخل منزل مجاور لمنزل عائلتها، في حي “أوكشلار” بمدينة كلس.
ونقلت عن مصادر لها أن الطفلة التي تنحدر عائلتها من بلدة حريتان بريف حلب، كانت قد فُقدت قبل يومين، أثناء عودتها من المدرسة برفقة زميلاتها إلى الحي.
وبعد الإبلاغ عن اختفائها، قامت فرق الشرطة بعمليات بحث واسعة في المنطقة، لتظهر كاميرات المراقبة، دخول الطفلة إلى حارة منزلها، ومن ثم اختفائها بالقرب من منزل الجاني.
وعند تفتيش المنزل المذكور، عثرت الفرق على جثة غنى وقد ربط عنقها بحبل، ربط طرفه الآخر بقطع فحم حجري لإغراق الجثة في ماء البئر الذي يبلغ عمقه 12 متراً.
وعقب عملية مطاردة في أحد أحياء مدينة كلس، تمكنت الفرق الأمنية من القبض على المشتبه به (H.B) وتوقيفه في أحد مراكز الاحتجاز لإجراء التحقيقات اللازمة، بحسب وسائل إعلام تركية.
وأشارت بعض المصادر إلى أن الجاني يملك محلاً لبيع الزهور في كلس، وأن ابنه أقدم في وقت سابق على طعن شاب سوري بسكين، نقلاً عن تلفزيون سوريا المعارض.
وفي العاشر من أيار/ مايو الماضي، قتل شاب سوري لاجئ من مدينة حلب، طعناً بالسكين على أيدي شبان أتراك في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وذلك في حادثة اعتداء جديدة.
كما قتل الشاب السوري نايف النايف (19 عاماً)، في الحادي عشر من كانون الثاني / يناير الماضي، طعناً بالسكين أثناء تواجده في مكان إقامته على يد شبان أتراك في مدينة إسطنبول التركية، وذلك في حادثة اعتداء جديدة وأكدت مصادر حقوقية حينها أن الدوافع كانت “عنصرية بحتة”، حسب اعتراف الجاني.