منظمة دولية: محاولات تركية مستمرة لفرض الإسلام على الإيزيديين بعفرين
القامشلي – نورث برس
قال كمال سيدو مسؤول ملف الشرق الأوسط في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، في تصريح ٍ خاص لنورث برس، إن تركيا مستمرة في “محاولاتها وسياستها الممنهجة” لفرض الإسلام على الإيزيديين في منطقة عفرين بسوريا.
وقبل عدة أيام، أثار فيديو متداول ظهر فيه شخصان من الديانة الإيزيدية في مدينة عفرين، يتوسطهما شيخ ويعلنان اعتناقهما للدين الإسلامي، جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف سيدو، أن “الميليشيات الإسلامية” التي تسيطر على منطقة عفرين الكردية في سوريا، “تجبر أفراد الأقليات الدينية هناك على اعتناق الإسلام”.
ولم يتسنَ لنورث برس التأكد من أنه تم إجبار الشخصين على اعتناق الدين الإسلامي.
لكن “الدفاع عن الشعوب المهددة” وهي منظمة دولية مستقلة تدعم حقوق الأقليات والشعوب الأصلية، وتتمتع بوضع استشاري في الأمم المتحدة، قالت في بيان إن الشخصين الذين ظهرا في الفيديو المتداول “تعرضا للابتزاز والتهديد بالقتل بشكلٍ متكرر، وإنهما يواجهان خيار الإسلام أو الموت”.
وجاء في البيان بعنوان “التحويل القسري في شمال سوريا”، إن المجتمع الديني الإيزيدي لا يتمتع بأي حماية على الإطلاق.
وطالبت الجمعية الحكومة الألمانية بوقف الدعم السياسي والدبلوماسي، وقبل كل شيء المالي للإسلاميين في عفرين وفي سوريا، “هذه الميليشيات هي الجناح العسكري للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الموالية لتركيا. هذه المجموعة مدعومة من قبل وزارة الخارجية الألمانية”.
بينما أكد سيدو في حديثه لنورث برس أنها ليست المرة التي يتعرض فيها الإيزدييون لمحاولة فرض الدين الإسلامي عليهم، وأن جميع المسيحيين والأرمن فروا من عفرين بعد “الاحتلال التركي”.
المسؤول في المنظمة الدولية قال إن الموضوع يتخطى الكرد الإيزيديين، بل أن الكرد السنة يتعرضون لمحاولات اعتناقهم لإسلام متطرف لا يقبل بثقافة التسامح، وفقاً لقوله.
وأشار سيدو إلى أن “الحادثة ليست منفصلة بل سياسة ممنهجة من قبل تركيا والمسلحين المرتبطين بها وبغطاء سياسي من الائتلاف السوري والمجالس المحلية بعفرين”.
ودعا إلى الوقوف بوجه هذه المخططات، معبراً عن “مخاوف فعلية من أن تضم تركيا منطقة عفرين ومناطق بغالبية كردية احتلتها خلال السنوات الماضية إلى حدودها”.