ماكرون والمفوضة الأوربية في الصين “لترتيب العلاقات”

دمشق – نورث برس

وصل إيمانويل ماكرون إلى بكين، الأربعاء، ليلتقي في وقت لاحق مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، وتنضم إليهم المفوضة الأوربية أورسولا فون دير لاين، في محاولة خفض التوتر وترتيب العلاقات التي تدهورت بشدة بين أقطاب الاقتصاد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال الرئيس الفرنسي إنه يريد إعادة الاتصال بالصين، مشدداً على أهمية تجديد الاتصال البشري والحفاظ على الحوار بشأن أوكرانيا.

في غضون ذلك، تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل زيارتها للصين هي الأخرى، في انضمامها إلى ماكرون خلال فترة وجودها في الصين.

وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إن حرب أوكرانيا تمثل أحد الملفات المهمة التي سيجري بحثها خلال الزيارة، مشيرةً إلى إن فون دير لاين ستعقد اجتماعاً مع الرئيسين شي وماكرون.

من جهة أخرى، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه سيزور بكين الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يبدأ ماكرون رحلته بعد ظهر اليوم بخطاب يحدد “التحديات والأهداف”.

وكانت آخر زيارة للرئيس الفرنسي للصين في عام 2019، قبل فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضها المسؤولون الصينيون، والتي تم رفعها في أواخر العام الماضي فقط.

وتمثل زيارة ماكرون إشارة إلى أمله بأن يرى بكين تعمل كوسيط بين الأطراف المتحاربة أوكرانيا وروسيا، مع استخدام شي نفوذه على بوتين لمقاضاة السلام.

وتأتي المحاولة الفرنسية في نقل الجدل في القضية الأوكرانية إلى بكين، بعد أن عزمت الأخيرة مواجهة “الغرب” واصطفاها الواضح مع روسيا في قمة يوم 20 آذار/ مارس الفائت.

وقبل مغادرته إلى بكين، تحدث ماكرون مع الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الهاتف، حيث ناقش الاثنان “رغبتهما المشتركة في إشراك الصين في تسريع إنهاء الحرب في أوكرانيا”، بحسب الإليزيه.

ورغم أن فرنسا لم تتردد في اتخاذ مواقف مضادة وفرض عقوبات على روسيا، لكن خبراء السياسة يرونها أكثر ليونةٌ وعزماً على غرار معظم دول القارة، للدفع نحو السلام في أوكرانيا، لما للحرب آثار وتداعيات على الاتحاد الأوربي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير