قصف متبادل بين القوات الحكومية و”تحرير الشام” جنوب إدلب

إدلب – نورث برس

شهدت مناطق خفض التصعيد، الثلاثاء، قصفاً كثيفاً متبادلاً بين قوات الحكومة السورية وعناصر هيئة تحرير الشام “جيهة النصرة سابقاً” جنوب إدلب، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.

وقالت مصادر عسكرية في غرفة عمليات الفتح المبين لنورث برس، إن “هيئة تحرير الشام تمكنت من صد محاولتي تقدم في وقتٍ واحد لقوات الحكومة السورية وعناصر لحزب الله اللبناني على محوري الحلوبة و فليفل في جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين”.

وأضافت المصادر أن قوات الحكومة السورية تقدمت بعد تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف للمحاور المذكورة بالإضافة لقرى الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والبارة في المنطقة نفسها، حيث استهدفت القرى المذكورة بنحو 150 قذيفة مدفعية وصاروخية خلفت أضراراً مادية كبيرة في الممتلكات.

وأشارت المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام تمكنت من إفشال محاولتي تقدم على محوري الحلوبة و فليفل بعد اشتباكات عنيفة تمكنت من خلالها إجبار القوات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها، بعد مقتل وجرح أكثر من 15 عنصراً من القوات التي حاولت التقدم.

و تزامنت محاولات التقدم، مع قيام هيئة تحرير الشام باستهداف مواقع قوات الحكومة السورية في كل من الفوج 46 و بسرطون وكفرحلب غربي حلب، وكفرنبل والملاجة وحزارين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، مع قصف مماثل قامت به القوات الحكومية وطال أكثر من عشرة قرى غرب حلب وجنوب إدلب.

وجاءت محاولة القوات الحكومية بالتقدم في المنطقة بعد أيام من وصول تعزيزات عسكرية لها إلى محاور القتال في ريفي إدلب وحلب، وبعد أسبوع من زيارة قام بها العديد من الضباط منهم رئيس هيئة الأركان العامة في القوات الحكومية على محاور المواجهة وخطوط التماس مع هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المعارضة.

إعداد: مؤيد الشيخ – تحرير: سعد يازجي