الزيتون الأحمر…أمسية فنية في دمشق لإحياء الذكرى الثانية للهجمة التركية على مدينة عفرين

دمشق – أحمد كنعان – نورث برس

 

أقام ملتقى يا مال الشام في دمشق يوم الأربعاء أمسية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للهجمة التركية على مدينة عفرين السورية تحت اسم "الزيتون الأحمر" في إشارة إلى اصطباغ الزيتون العفريني بدماء الضحايا.

 

وشارك في الأمسية العديد من الشعراء والممثلين والكتاب والفنانين، وتم قراءة قصائد شعرية بهذه المناسبة وكذلك تقديم مقطوعات عزف على آلتي الناي والكيتار، كما عرض الفيلم الوثائقي القصير "لورينه دايكه عفرين" الذي لاقى قبولاً وتأثراً كبيراً من الحضور والذي أخرجه السينمائي الكردي محمود خليل جقماقي من أهالي مدينة عفرين.

 

واستمع الحضور إلى شرح عن المعاناة التي عاناها أهالي عفرين أثناء /58/ يوم من الهجمات من السيد محمد حركات وهو ممن عاشوا الأحداث اليومية، حيث قال "هدودنا بالإبادة الجماعية إذا لم نخرج فلم يكن خروجنا إلا هربا من الموت"، كما أسهب بالحديث عن أشجار الزيتون وكيف تقوم القوات التركية والفصائل المعارضة باقتلاع هذه الأشجار وعبّر عن حزنه للقيام للتغير الديمغرافي الذي يحصل فيها وتحويلها إلى ولاية تركية.

 

وقال الممثل أحمد ملي لـ"نورث برس"، "زرتُ مدينة عفرين أكثر من مرة  ولي فيها أصدقاء كثر وأذكر إني كنت أقود السيارة فيها محاطاً بأشجار الزيتون وعندما شاهدت خبر اقتلاع الأشجار على شاشة التلفاز بكيت".

 

أما الصحفية والشاعرة لينا الخنساء، فعبرت عن سعادتها بالمشاركة بهذه الأمسية وقالت "تركيا عدو قديم ولديه أطماع كبيرة بالتغيير الديموغرافي ولابد من وضع خطط لمواجهتها ولجمها لأنها لن تتردد بإبادة المزيد من الضحايا فهي مشهورة أصلاً بارتكاب المجازر عبر التاريخ وقد آن الأوان كي يتحرك المجتمع الدولي كله لردعها".

 

في حين قال الشاعر قتيبة الخوص "من الضروري إحياء هذه الذكرى ومن الضروري جداً أن يقوم المجتمع الدولي بلجم هذا الوحش التركي الذي يفكر بافتراس سوريا كلها".

 

في حين قالت  الدكتورة الروائية أماني ناصر لـ"نورث برس"، "عفرين قلب كل سوري ولن يمر الطمع التركي مهما طال الزمن أو قصر"، وأضافت أن فيلم "لورينه دايكه عفرين" (بكاء أم عفرينية) أثّر فيها وكان له وقع كبير، "صور لنا جانباً من المعاناة المأساوية التي تعرض لها أهالي مدينة عفرين".

 

وقال عضو مجلس إدارة ملتقى "يا مال الشام" النحات معن محمود "نحن مصرون على إحياء هذه الذكرى لعلنا نستطيع أن نسلط بعض الضوء على الجرائم والاعتداءات التي يقوم بها العدو التركي على مساحات كبيرة من الأراضي السورية"، وأوضح أن هناك عدد من المبادرات والأمسيات القادمة ستركز على معاناة الأهالي في الشمال السوري.