مدرسة حي بستان القصر بحلب تفتقر للخدمات وأشبه ما تكون بخيمة
حلب – علي الآغا – نورث برس
يشبّه أهالي حي بستان القصر مدرسة الحي المسماة مدرسة أحمد عنبرجي للتعليم الأساسي بالخيمة حيث تفتقر للخدمات المطلوبة لاستقبال الطلاب.
فنتيجة العمليات القتالية التي جرت في حي بستان القصر بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة تعرضت البنية التحتية لدمار كبير ومن بينها مدرسة الحي التي لم تكن استثناءً مما أدى لخروجها عن الخدمة.
وفي بداية العام الدراسي 2017/2018 بدأت مديرية التربية بحلب بتفعيل الدوام في المدرسة بدون أخذ أي اجراءات للصيانة أو الترميم ما اضطر بالطلاب لارتياد المدرسة بين الركام والخراب علاوة على المعاناة من الظروف الجوية لفصل الشتاء.
حيث لا تتوفر الكهرباء في المدرسة، ولا مياه الشرب والغسيل بسبب عدم صيانة شبكة المياه في المدرسة، كما أن الأسقف متشققة وفيها فتحات كبيرة بفعل القذائف التي سقطت عليها تتسرب منها المياه إلى القاعات وعلى مقاعد الطلبة عند هطول المطر، إضافة لغياب التدفئة في المدرسة.
رغم ما سلف فإن مديرية التربية بحلب استمرت بتفعيل الدوام في المدرسة لسنتين متتاليتين بدون اتخاذ أي اجراء لتحسين الأوضاع مع أن الأهالي تقدموا بأكثر من /20/ شكوى خلال تلك المدة احتجاجاً منهم على الوضع السيء في المدرسة الذي تسبب بتعرض أبنائهم للأمراض وعدم استيعاب الدروس.
وبخصوص ذلك قال المواطن خالد هيطلاني لـ"نورث برس" بإن هذه المدرسة غير قادرة على استقبال الطلاب وتقديم الدروس بسبب عدم وجود الإمكانيات اللازمة وظروف التعليم فيها وشبّه المدرسة بالخيمة التي تقع وسط الصحراء، على حد وصفه.
وأضاف قائلاً: "نخن كأهالي قدمنا العديد من الشكاوي للمديرية لمعالجة وضع المدرسة، ولكن لم يتم أي تحرك جدّي بهذا الخصوص من قبل المديرية، ثم عاودنا الحديث مع مدير المدرسة وقال أنهم بصدد دراسة ميزانية لترميم المدرسة".
ومن جهة أخرى نوهت المواطنة رهام قلعجي بأنها نقلت أطفالها من بداية العام الدراسي لمدرسة خارج الحي بسبب عدم قدرتهم على التركيز جراء البرد مما تسبب برسوبهم، مشددة على ضرورة أغلاق هذه المدرسة لحين ترميمها من جديد وتأمين كافة الاحتياجات المطلوبة كونها مخصصة لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
من جانبه أوضح العضو في اللجنة المالية بمديرية التربية بحلب عوض كدرو لـ"نورث برس"، بأن المديرية غير قادرة على ترميم كافة المدارس في غضون سنة أو سنتين، منوّهاً أن عمليات الترميم تتركز حالياً على المدارس في الأرياف التي استعادتها القوات الحكومية مؤخراً، كونها مدمرة كلياً.
واختتم حديثه بأن عملية وقف المدرسة عن الخدمة أمر صعب جداً حسب تعبيره لأن مدارس حلب تشهد ضغطاً كبيراً بسبب الكثافة السكانية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الأحياء في المدينة مدمرة، وبالتالي هناك ضغط على المدارس المتوفرة حتى لو كانت غير مجهزة بشكل مناسب وذلك بسبب نقص عدد المدارس.