الحدائق في حلب… ما بين الإهمال من مجلس المدينة وحاجة الأطفال للعب

 

حلب – علي الآغا – نورث برس

 

تشهد حدائق العامة في مدينة حلب حالة من الهدوء التي من المفترض أن تكون أصوات الأطفال تتعالى بها وهم يلعبون بالألعاب التي تكون في العادة موجودة بملاهي الحدائق العامة.

إلا أن حدائق حلب تخلو بشكل شبه تام من الألعاب بدون إعطاء أهمية كبيرة من قبل مجلس مدينة حلب لإنشاء ملاهي للأطفال فيها.

 

تتواجد في مدينة حلب ستة حدائق عامة تعود ملكيتهم لمجلس مدينة حلب ومعظمها تحتاج لتخديم من كراسي للجلوس وألعاب الأطفال وإقامة وجود مساحات واسعة في الحدائق فارغة لممارسة الأطفال رياضاتهم فيها.

 

حيث تعد الحديقة العامة التي تقع وسط مدينة حلب أكبر حديقة مساحةً وشهرة، ولكن مجلس المدينة لم تعطي أهمية كبيرة لإنشاء ألعاب بشكل أكثر كونها مقصد الكثيرين من الأهالي، إلا أنه لا تحوي سوى مرجوحتين ولعبة أخرى فقط بالإضافة لعدم الاهتمام بها من ناحية النظافة.

 

أما حي الأشرفية الذي يعد ثاني أكبر مركز تجمّع للأهالي في مدينة حلب، توجد فيه حديقة طارق بن زياد والتي تقع بين حيي الأشرفية والسبيل، ولا تحوي ملاهي للأطفال ولا كراسي ولا دورة مياه، وبالرغم من كل ذلك الإهمال يقوم مجلس المدينة بوضع مولدة كهرباء في الحديقة دون مراعاة قصد الأطفال إلى الحديقة ليلعبوا فيها الكرة.

 

ومن جهة أخرى نوهت المواطنة هدى عبد الرزاق لـ "نورث برس" بأن الحدائق غير مؤهلة لاستقبال الأطفال وبالإضافة بأنهم غير قادرين دخول أي حديقة في حلب بعد غروب الشمس بسبب عدم وجود إضاءات في الحدائق، مشددة على أن الحدائق هي ملك عام والمجلس مجبور بالاهتمام بها.

 

وفي السياق ذاته أوضح نائب رئيس مجلس مدينة حلب المهندس أحمد رحماني لـ "نورث برس" أن بعد سنوات الحرب التي مرت بها المحافظة من دمار في البنية التحتية ليس لدى المجلس القدرة على إنجاز العديد من الأعمال منها الاهتمام بالحدائق بسبب عدم قدرة دفع مبالغ مالية غير مترتبة عليهم دفعها الآن كإنشاء الألعاب، إلى جانب عدم توفر آليات العمل بشكل دائم في الحدائق.