جدل حول تسجيل مصور يظهر اعتناق إيزيديين للدين الإسلامي في عفرين

القامشلي – نورث برس

أثار فيديو متداول ظهر فيه شخصان من الديانة الإيزيدية في مدينة عفرين بريف حلب شمالي، يتوسطهما شيخ لم يتم التعرف على هويته، ويعلنان اعتناقهما للدين الإسلامي، جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب علي عيسو المدير التنفيذي لمؤسسة “إيزدينا” عبر صفحته على فيس بوك، إن “الشخصين وهما من سكان قرية قيبار، تعرضا للابتزاز والتخيير بين السجن أو اعتناق الدين الإسلامي”، مضيفاً أن الفيديو تم تصويره داخل إحدى المقرات التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا في عفرين.

وبحسب الفيديو فإن الشخصين هما شيخ عارف وحيدر عارف،  فيما الشيخ الذي ظهر معهما وأنطقهما الشهادة، هو بحسب أحد النشطاء يدعى “زيوك” لكن دون معرفة المزيد من التفاصيل حول هويته.

ولم يتسنَ لنورث برس التأكد من أنه تم إجبار الشخصين على اعتناق الدين الإسلامي، فيما تتحدث تقارير لوسائل إعلام دولية عن انتهاكات ممنهجة تعرض لها السكان الإيزيديون في عفرين.

وسيطرت تركيا رفقة فصائل المعارضة الموالية لها على منطقة عفرين ربيع 2018، وهُجّر منها آلاف الكرد من السكان الأصليين.

وذكر تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أنه  نهاية حزيران/ يونيو 2020، أعلن المجلس المحلي في عفرين، عن وضع حجر الأساس لمدرسة جديدة على أنقاض مبنى اتحاد الإيزيديين.

وهو ما أكده تقرير آخر لمنظمة “إيزدينا”، نُشر بتاريخ الرابع من آب/ أغسطس 2020.

وقام مسلحو الجيش الوطني المدعوم تركياً بتفجير مقر اتحاد الإيزيديين فور سيطرتهم على المدينة، إلى جانب تدمير تمثال زرادشت وقبة لالش آنذاك في محاولة لإمحاء الآثار والمواقع الدينية الإيزيدية، وفقاً لتقرير المنظمة.

كما تطرقت العديد من التقارير الحقوقية، للانتهاكات التي تعرض لها الإيزيديون، من تدمير مزاراتهم، وتهجيرهم، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية.

وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن “بعض اليزيدين يتم إحضارهم إلى المساجد لإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي، بينما يتم إغراء آخرين للتحويل”.

وأشار علي عيسو إلى أن الفيديو هو “توثيقي لكل الشهادات التي قدمها بعض الإيزيديين، للجنة التحقيق الدولية في وقت سابق، حيث أكدوا فيه مراراً تعرضهم للتخيير بين الاعتقال أو اعتناق الدين الاسلام ومنهم من تم تعذيبهم بشدة لرفضهم اعتناق الدين الإسلامي”.

بينما قالت صفحات أخرى على التواصل الاجتماعي، إن “الحقيقة معروفة لدى الجميع، لكن الفيديو دليل يثبت تورط الموالين لتركيا على تغيير معالم المدينة من كافة النواحي”.

إعداد: فنصة تمو  تحرير: عكيد مشمش