السويداء – جبران معروف – نورث برس
يعاني أهالي السويداء في كل مرة تهطل فيها الأمطار، حيث يسود القلق من دخول مياه الأمطار إلى المنازل والمحال التجارية، بسبب رداءة شبكة الصرف الصحي التي لا تعمل بكفاءة لصرف المياه نتيجة عدم صيانتها وتطويرها، إضافة أن الشبكة لا تغطي كافة المناطق في المدينة.
قال أبو جبر فرج، من سكان ضواحي السويداء الغربية، لـ "نورث برس": منزلي عبارة عن قبو سكني، ومجرد أن تتساقط الأمطار، حتى تتدفق المياه إلى داخل منزلي إما من مجاري الصرف الصحي داخل المنزل، أو عبر الشارع، فالمياه تسيل من رأس الشارع بغزارة".
وأضاف "المشكلة ليست في تمديدات الصرف الصحي داخل المنزل بل بالشبكة العامة، التي تعاني من اختناق كلما أمطرت السماء بغزارة، في حين لا يتذكر القائمون ضرورة تسليك الصرف الصحي إلا في فصل الشتاء وبعد وقوع الفيضانات".
من جانبه، قال عماد سليم، صاحب محل لبيع الألبسة الجاهزة: "كلما أمطرت السماء، تحولت غالبية الطرقات إلى أنهار ومستنقعات، لدرجة أنه حتى السيارات لا تستطيع العبور منها".
وأضاف "أما من يسير على قدميه فلديه معاناة أخرى، فهو غالباً يضطر أن يقفز فوق تلك المستنقعات أو يغوص بها، كما أنه معرض للبلل جراء الماء المتطاير من عبور السيارات".
ولفت إلى أنه "حتى المحال التجارية معرَّضة لدخول المياه إليها، وإلحاق أضرار كبيرة بها، وهناك منازل ومحال تضررت جراء المنخفض الأخير".
وبدوره، قال ناشط جميل مراد من مدينة السويداء، لـ "نورث برس": "كثير من مناطق المحافظة ماتزال دون شبكة صرف صحي، وحتى المدينة التي يفترض أن تكون أفضل من الريف، ومصبات الصرف الصحي أصبحت قريبةً جداً على المناطق السكنية، الأمر الذي يتسبب بانتشار الروائح الكريهة، وفي الصيف تتحول إلى مستنقعات للحشرات".
وأضاف: "شبكة الصرف الصحي بشكل عام لا يتم تطويرها بحسب الحاجة، فالسكان في ازدياد والشبكة على حالها، بل ودون صيانة، بالرغم من مرور عقودٍ عليها، كما أن غالب الطرقات لا يوجد بها مطريات للتخلص من مياه الأمطار".
بدوره، علق مصدر مطلع على واقع الصرف الصحي، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب خاصة: "منذ سنوات يمكن القول أن الميزانيات المخصصة للبلديات لا تكفي للعمل على شبكة الصرف الصحي، حتى أن البلديات تطلب من الأهالي مد خطوط الصرف في مناطق سكنهم".
وأضاف " تقع أعطال كثيرة في شبكة الصرف الصحي، جراء أعمال باقي القطاعات مثل الهاتف، وأعمال البناء، في حين نعاني من نقص اليد العاملة، فمثلاً في مدينة السويداء ضمن ملاك مجلس المدينة هناك أربعة عمال، كما يوجد نقص في الأليات والميزانية، ما يحول دون تحسين واقع الشبكة".