اتحاد الإيزيديين في عفرين: الإيزيديون المتبقون داخل عفرين يعانون اضطهاد الفصائل التابعة لتركيا

ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – نورث برس

أكد الرئيس المشارك لـ"اتحاد الإيزيديين في عفرين" مصطفى نبو، أن أعداد الإيزيديين المتبقين داخل عفرين تُقدر بنحو سبعة آلاف نسمة بعد سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها على المنطقة، ويعانون الاضطهاد والتهديدات إضافة لإرغامهم على اعتناق الإسلام.

وقال مصطفى نبو في تصريح لـ "نورث برس": إنه لا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد الإيزيديين في سوريا، إلا أنهم يتوزعون في /22/ قرية في عفرين، "ووفقاً لإحصاءات غير رسمية بلغ عدد الإيزيديين في عفرين حوالي /25/ ألف نسمة وبحسب التقديرات فإن الأعداد المتبقية داخل عفرين قرابة /7/ آلاف نسمة".

وأفاد نبو بأنه مع بدء الهجوم التركي والفصائل المسلحة التابعة لها، على عفرين, "بدأوا بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين, وعند دخولهم القرى الإيزيدية دمروا المزارات الإيزيدية وحاولوا إرغام الإيزيديين على ترك دينهم واعتناق الدين الإسلامي, وفرض اللباس الإسلامي على النساء الإيزيديات, في محاولة من المجموعات الجهادية فرض الثقافة والفكر المتطرف".

وأضاف، أن الفصائل المسيطرة على عفرين لا يختلفون عن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وما قام به من انتهاكات بحق الإيزيديين في شنكال.

وأكد نبو بأنهم في الاتحاد يقومون بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها من بقي داخل عفرين، قائلاً "نحصل على التوثيقات بصعوبة بالغة، نتيجة حالة القمع والخوف المفروضة على من في الداخل، فهم يتعرضون للضرب والسجن في حال ثبُت تواصلهم مع المنظمات التوثيقية والحقوقية لمنعهم من نشر ما يجري من انتهاكات داخل عفرين".

وبحسب توثيق اتحاد الإيزيديين فإن /17/ إيزيدياً لقي حتفه منذ السيطرة التركية على عفرين، وذكر رئيس الاتحاد أن "من بين الضحايا عبدو بن حمو فؤاد ناصر وفؤاد بن حسو عبدو ناصر من قرية قيبار، كما تعرض عمر ممو شمو من قرية قيبار للضرب بعد أن رفض النطق بشهادة الإسلام".

وحول إجبارهم على اعتناق الإسلام أكد نبو أن عناصر فصيل "فيلق الشام"، وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا والمسيطرة على قرية باصوفان الإيزيدية التابعة لناحية شيراوا قاموا بإجبار الأطفال على ارتياد المساجد وتعلّم تعاليم الإسلام وقراءة القران.

وتابع: "وثقنا /30/ حالة اختظاف بهدف طلب الفدية المالية وذوو المختطفيين يتعرضون للابتزاز ودفع فدية وصلت بعضها إلى /3/ ملايين ليرة سورية".

ونوه إلى وجود /3/ مفقودين (مختطفين) لا يُعرف مصيرهم إلى الآن، وهم كل من جوان سعيد رش البالغ (22 عاماً) من قرية قيبار، حسن درويش شمو (70 عاماً) من قيباراً).

كما أشار إلى قيام الفصائل بالعبث وتدمير /8/ مزارات دينية، والاستهزاء بالسكان ومن المعتنقين، قائلاً "استولى الجيش التركي على أكبر مزار للإيزديين في سوريا الواقع على تل جبل شيخ بركات الذي حوله الجيش التركي إلى نقطة مراقبة عسكرية بعد أن قام بتدمير الآثار الدينية".

ونوه نبو أن الإيزديين المهجرّين في مناطق ريف حلب الشمالي، قد حرموا من تأدية طقوسهم الدينية في المزارات.

وناشد المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتدخل والقيام بواجبهم الإنساني والتاريخي تجاه الشعب الإيزيدي، بخصوص حمايتهم وحماية مناطقهم من الفصائل المسلحة "المتطرفة" التي تسيطر على قراهم ومدينتهم.