تخوفاً من ازدياد حدة القصف.. حياة صعبة يعيشها أهالي أحياء حلب الغربية

حلب – سام الأحمد – نورث برس

 

باتت حياة المدنيين في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة وجمعية الزهراء غربي مدينة حلب، أكثر صعوبة تخوفاً من ازدياد حدة القصف من قبل فصائل المعارضة المسلحة على هذه الأحياء، بالتزامن مع ترقب عملية عسكرية وشيكة لقوات الحكومة السورية في ريف حلب الغربي.

 

فسقوط القذائف والرصاص المتفجر وعمليات القنص باتت جزءاً من المشهد الاعتيادي في أحياء حلب الغربية، نظراً لقربها من أماكن تواجد فصائل المعارضة المسلحة في الراشدين والمنصورة وكفرناها في أطراف حلب الغربية.

 

أحمد منصور من سكان حي الحمدانية غربي في حلب يقول لـ"نورث برس": "بات الخروج للشارع حتى لقضاء الحاجيات البسيطة أمراً محفوفاً بالمخاطر، فلا أحد يعلم متى تسقط قذيفة أو صاروخ على شارع ما أو مبنى سكني ما، فالقصف الهمجي الذي ينفذه المسلحون أودى بحياة العشرات من سكان حينا".

 

أما لؤي الواعظ من سكان حلب الجديدة يقول: "يقع منزلي في آخر منطقة حلب الجديدة لجهة الغرب، تفصلنا عن الجماعات المسلحة مئات الأمتار، عائلتي لا تستطيع الوقوف على الشرفات أو على شبابيك المنزل، فرصاص القنص قد يستهدفنا بأي لحظة، الوضع خطير ولكن أنا والكثير من العوائل في هذا الحي لا نستطيع ترك منازلنا والنزوح لذلك نحن نتعايش مع الموت ونتحايل عليه".

 

في المقابل فضل قسم من سكان أحياء حلب الغربية في الحمدانية وحلب الجديدة وجمعية الزهراء ترك منازلهم ولو بشكلٍ مؤقت والذهاب إلى أحياء أكثر أمناً لاسيما وسط البلد أو في الأحياء الشرقية.

 

عمر زعرور من سكان جمعية الزهراء يقول لـ"نورث برس": "فضلت ترك منزلي في حي جمعية الزهراء والسكن ولو بشكل مؤقت في حي الميدان الشعبي، فمنزلي تعرض البارحة لسقوط عدة صواريخ في محيطه تسببت بحالة هلع شديدة لأطفالي".

 

هذا ويعول الكثير من أهالي حلب لاسيما سكان الأحياء الغربية منهم على العملية العسكرية المرتقبة ضد الفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي، العملية التي حشدت لأجلها القوات الحكومية آلاف المقاتلين وأسلحة حديثة ومتطورة، فتأمين حلب وإعادتها كرئة اقتصادية وصناعية لسوريا هو الهدف المعلن لهذه العملية من وجهة نظر القوات الحكومية.