اللاجئون في مخيمات إقليم كردستان العراق يترقبون تحركات رسمية لإعادة أطفالهم إلى التعليم الرسمي.
دهوك – نورث برس
في أعقاب الهجوم الأخير للجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة على منطقتي رأس العين / سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، في شمالي سوريا، نزح مئات الالاف من الأشخاص هاربين من العمليات الحربية، وألتجأ قسم منهم إلى إقليم كردستان العراق، وينتظر هؤلاء اللاجئون التحاق أطفالهم بالتعليم الرسمي بعد مضي فصل دراسي.
إذ تقول اللاجئة زيوا حسن لـ"نورث برس"، "لقد مضى فصل دراسي، وما زال أطفالنا خارج المدارس، ونتخوف من أن يمضي كامل العام الدراسي، من دون أن يلتحق أطفالنا بالتعليم الرسمي".
حيث أشارت المنظمات الدولية إلى حرمان الأطفال من التعليم في العام 2019، كما نشرت منظمة اليونيسف في نهاية العام تقريراً مفصلا عن الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال في مناطق النزاع، تحت عنوان: "السنة الأخيرة من عقدٍ اشتدّ فيه الفتك بالأطفال".
وورد في التقرير، بأنَه "أدى احتدام العنف في منطقة الجزيرة السوريّة مطلع شهر تشرين الأوّل / أكتوبر، لمقتل خمسة أطفال وتشريد عشرات آلاف الآخرين، وقد ألحق الاقتتال الضرر بالخدمات الأساسيّة أو سبّب إغلاقها بما في ذلك المدارس…"
ويقطن اللاجئون الذين فرّو من مناطق العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، في مخيمين بإقليم كردستان العراق؛ وهما مخيم "بردا رش" 35/ / كم شمال شرقي مدينة الموصل، ومخيم "غويلان" /30 / كم شمالي مدينة الموصل.
وفتحت منظمة اليونيسف ومنظمة NRC النروجية مركزين للنشاطات في مخيم "بردا رش" لاحتواء الأطفال، وبحسب منظمة اليونيسف؛ بلغ أعداد الأطفال من أعمار المرحلة الأساسية في مخيم "برد رش" 1200// طفل، إلا إنَ التعليم في مركزي النشاطات هو تعليم غير رسمي.
وأكد اللاجئ علي عبد القادر أن " مراكز النشاطات لا تلبي حاجة الأطفال في التعليم، فأطفالنا بحاجة لتعليم رسمي"
وجهزت إدارة مخيم "بردا رش" مدرسة في المخيم بمساعدة منظمة اليونيسف، وبدعم من وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تتكوّن المدرسة من /14/ غرفة صفية، إلا إنَ المدرسة لم تفتتح حتى الآن.
ويتخوف اللاجئون الذين استقروا في مخيمات إقليم كردستان العراق من حرمان أطفالهم من التعليم في هذا العام الدراسي، وتنتظر أسرهم من إدارة الإقليم والمنظمات المعنية بافتتاح المدارس وعودة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة من جديد.
وتعرضت منطقتا رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي، في التاسع من تشرين الأول من العام 2019، لهجوم من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له، ما نتج عن الهجوم نزوح أكثر من /350/ ألف شخص، والتجاء ما يقارب /17/ ألف شخص إلى إقليم كردستان العراق، والاستقرار في المخيمات، وحرمان آلاف الأطفال من التعليم في العام الدراسي 2019/2020.